اللاعبون غاضبون والجناتي يحمل مسيري المدينة مسؤولية غياب الدعم.. تجميد نشاط فريق الاتحاد الفاسي لكرة اليد

عبر لاعبو الاتحاد الرياضي الفاسي لكرة اليد عن رفضهم الشديد لقرار تجميد نشاطات الفريق الرياضية.

كما عبر اللاعبون عن أسفهم من انتهاء مشوار جيل من لاعبي الاتحاد الرياضي الفاسي، الذي يضم شبابا متحمسا ومتعطشا لهذه اللعبة، عبر قرار وصفوه بالـ”غاصب”، أو “الساذج”، الذي، أكدوا، أنه هوى بكل إمكانيات الفريق أو بالأحرى تاريخه الممتد وحاضره المتخبط.

وكشف المصدر ذاته، أن الخطوة الأحادية صدرت عن مكونات المكتب المسير ولم يجدوا لها تبريرا ولم يستطيعوا فهم معالمها، إذ تفاجؤوا بقرار تجميد نشاطات الفريق الرياضية، الشيء الذي جمد، حسب تعبيرهم، حركة اللاعبين في محاولة إنقاذ موسمهم والالتحاق بفرق أخرى حفاظا على التنافسية.

“وما هو كارثي، يضيف بيان لاعبي الاتحاد، هو النزول المباشر لقسم الدرجة الثانية، ذلك، وفي ظل التعتيم والتهميش الذي يكاد يكون ممنهجا من طرف المسؤولين عن المدينة في شكل مجلسها أولا، وثانيا الجامعة التي من المفروض أنها وصية، والتي تتحمل، على حد تعبيرهم، مسؤوليتها كذلك في عدم تحريك آلياتها لإنقاذ ما يمكن لحفظ ماء الوجه وإظهار شفافية في دعم الفرق وعدم التحيز لفرق بعينها على غرار فرق أخرى”.

هذا وتساءل المصدر نفسه عن “مدى قدرة المكتب المسير للفريق مستقبلا، وعن موعد صرف ما تبقى في ذمته من الإعانات الشهرية الملتزم بها مع اللاعبين”، ناهيك عن تساؤل لاعبي الفريق عن “دور الجامعة وهل يقتصر على تنظيم البطولات فقط؟ ومدى قدرتها على دعم الفرق بدون مقايضات أو تحيز؟”

من جهته أكد ادريس الجناتي، الكاتب العام للاتحاد الرياضي الفاسي، أن النادي لا يتوصل بأي دعم، لا من المجلس الإقليمي للرياضة ولا من السلطات المحلية القائمة على ولاية فاس، موضحا أن المصدر المالي الوحيد للاتحاد الذي يضم 9 فروع هو ناديهم، وأساسا المسبح، الذي يشكل الدعامة الأولى للفروع كلها.

وأضاف الجناتي، في تصريح لجريدة “الديار” أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، أغلق النادي أبوابه بشكل كامل، ولم تعد له مداخيل مادية، يسير بها باقي الفروع، لاسيما وأن هذه الأخيرة تحتاج مداخيل مادية كبيرة. ثم بعد فتح أبوابه خضع النادي لإصلاحات قبل رمضان المنصرم، مما عمق أزمته على المستوى المالي.

هذا وأبرز محدثنا أن في هذه المرحلة، لا تمارس 7 فروع نشاطاتها، فيما يمارس فرعي كرة السلة وكرة الطائرة نشاطاتهما، ومرجع ذلك إلى أن الأول لديه مدرسة كرة سلة يتدرب فيها أطفال صغار داخل النادي، بمعنى أن لديه مدخولا بسيطا من طرف هؤلاء الأطفال الذي يؤدون التأمين، في حين يتلقى الفرع الثاني، أي فرع الكرة الطائرة، دعما ماليا من الجامعة الملكية للكرة الطائرة، التي اعتمدت برمجة خاصة بفرق الكرة الطائرة، قبل أن يوضح الجناتي أن هذه الجامعة تنظم مباريات الفرق على هذا الشكل: “مثلا فريق من الرباط يقابل فريق وجدة، لا يذهب أحد إلى مدينة الآخر، وإنما يتم تنظيم لقاء يجمعهما في منتصف طريق الاثنين، مثلا في تازة، حيث يتم اعتبار نتيجة تلك المباراة التي تجمعهما مباراة ذهاب وإياب في الآن ذاته”.

ويؤكد ادريس الجناتي، أن لدى النادي 6 أو 7 حافلات متوقفة منذ فترة طويلة تناهز سنة ونصف، لغياب الموارد المالية الكفيلة بأداء مبالغ تأمينها، بالإضافة إلى وجوب إخضاعها للمراقبة التي تتطلب الأداء أيضا، وهي مصاريف، يؤكد مصدرنا لا يتوفر عليها النادي، قبل أن يضيف مستطردا: “التمسنا من الجامعة الملكية المغربية أن تجمد نشاطاتنا خلال هذا الموسم في إطار القانون 30.09،  حيث وعدتنا بأن تساعدنا من أجل أن نستمر، لكن القانون المذكور لا يرحم”، مؤكدا أن النادي لا يتلقى دعما من الجماعات المحلية على غرار باقي النوادي.

كما ذكر الكاتب العام للفؤيق أنه اجتمع مع ممثلي اللاعبين، وشرح لهم وضعية هذا الأخير المتأزمة جراء ديون عالقة من الموسم الماضي، مضيفا: “قدمنا لهم جزءا من مستحقاتهم قبل أقل من شهر من الآن، على أساس أن نضيف لهم ما تبقى حين تتيح الظروف لنا ذلك”، قبل أن يؤكد أن النادي “لا يستطيع التخلي عن أبنائه”، مشيرا أنه قد تم إخبار كل مكوناته بأنه في حال تأزم الأوضاع المالية له، سيجمد نشاطاته، وهو الأمر الذي سلكه، مضطرا لا راغبا في ذلك.

وأشار الجناتي أن النادي أتاح لللاعبين اللعب مع أي فريق آخر على سبيل الإعارة، لكي لا يظلوا متوقفين عن نشاطاتهم، لكن يضيف: “هذا الحل تعتريه إكراهات هو الآخر، ذلك أنه من أجل انتقال لاعب إلى فريق آخر سواء بصفة نهائية أو على سبيل الإعارة، يتوجب دفع قدر من المال للجامعة الملكية المغربية، الذي يتراوح ما بين 5000 درهم و30000 درهم، ومع الأسف الفرق الآن لا تستطيع أن تجلب لاعبا بهذا القدر المالي، نظرا للظروف المادية المتأزمة التي تعيشها جميع الفرق المغربية”.