“هيمنة” و”هدر للمال العام” و”حصيلة وهمية”!.. الأمين الجهوي لـ”البام” يهاجم الغرف المهنية لجهة فاس مكناس
وجه البرلماني محمد الحجيرة، انتقادات لاذعة للغرف المهنية على صعيد جهة فاس مكناس، واصفا حصيلتها بالمنعدمة والغير ملموسة بالنسبة لجميع المهنيين، خاصة صغار التجار والحرفيين والفلاحين.
تصريح الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، جاء على هامش لقاء حزبي، نظم بمدينة فاس، استعدادا للانتخابات المهنية المقبلة، تم خلاله طرح البدائل الممكنة لما وصفه الحجيرة بـ”وضعية التخبط التي توجد عليها هذه الغرف، وابتعادها عن خدمة مصالح المهنيين بدون تمييز، وبروز مظاهر التبذير المالي والإداري والزبونية المتفشية بها، خدمة لأجندة سياسوية ضيقة لم تقدم قيمة مضافة للنسيج الفلاحي والتجاري والخدماتي والصناعي وكذلك الصناعة التقليدية، مما انعكس على وضعية الجهة في المساهمة في الاقتصاد الوطني وخلق الثروة وتزايد العاطلين”.
“وازداد الوضع تدهورا مع الجائحة”، يقول الحجيرة في تدوينة له، أرفقها بصور للقاء الحزبي الذي عرف حضور مجموعة من البرلمانيين والأمناء الإقليميين للحزب بجهة فاس مكناس، على رأسهم جواد شامي عضو المكتب السياسي للحزب، وعزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة.
وفي السياق ذاته، ذكر الحجيرة في تصريح لجريدة “الديار”، أن حصيلة الغرف المهنية على صعيد مختلف أقاليم الجهة منعدمة، وما يدل على ذلك الوضع المزري الذي يعيشه مختلف المهنيين سواء في القطاع المهيكل أو الغير المهيكل، من تجار وحرفيين وفلاحين وصناع تقليديين وكذا منتسبي قطاع الخدمات، مضيفا أن رؤساء هذه الغرف عجزوا عن الترافع لفائدة مصالح الجهة، ويفتقدون الى مقومات جلب الاستثمار وخلق مشاريع استراتيجية تمتص البطالة المتفشية بمختلف أقاليم الجهة.
على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات، التي يرأسها التجمعي بدر الطاهري، أكد الحجيرة أن المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه سنويا لا يعدو أن يكون لقاء لهدر المال العام، ولا يحقق أي نتائج على مستوى الواقع، موضحا أن مختلف المهنيين المنتسبين لهذه الغرفة لا يلمسون وجودها.
أما على مستوى غرفة الصناعة التقليدية، برئاسة عبد المالك البوطيين عن حزب الحركة الشعبية، فشدد حجيرة أنها تركز فقط على ما وصفها بـ”مساحيق التجميل” من خلال نشرها لحصيلة وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، مؤكدا أن الصناع التقليديين على مستوى عمالتي فاس ومكناس ومجموعة من القرى يعانون في صمت دون أن تجد لهم هذه الغرفة أي حلول للخروج من الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا.
غرفة الفلاحة، برئاسة محمد عبو الأب، كان لها كذلك نصيب من انتقادات الحجيرة، حيث وصف حصيلتها بالهزيلة والتي لا أثر لها بالنسبة للفلاحين الصغار، مبرزا أن فئة عريضة منهم، في عمق القرى والجبال، لم تصلهم حصصهم من الشعير المدعم، خلال السنة المنصرمة، مضيفا أنه رغم كون الجهة تعتبر جهة فلاحية بامتياز فهذا الأمر لم يشفع للغرفة لأن تحقق نتائج ملموسة يستفيد منها جميع الفلاحين كبارا وصغارا على حد سواء.
وقال الحجيرة أن هناك هيمنة من طرف بعض الأشخاص على هذه الغرف، التي تعجز عن مواكبة التحولات التي تشهدها بلادنا على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أنه للخروج من هذه الأزمة فالغرف في حاجة الى رؤساء لهم دراية كبيرة في مجال تخصصهم من أجل أن تقوم بالأدوار المنوطة بها، داعيا، في نفس الوقت، الأحزاب السياسية و”اللامنتمون” الى حسن اختيار نخبهم المرشحين لهذه الغرف.