طالبوا سلطة فاس بالحياد.. “إخوان” الأزمي يهاجمون شباط ويتهمونه بالفساد ومراكمة الثروات

هاجمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس حميد شباط، دون أن تشير إليه بالاسم، في بيان “ناري” عقب اجتماع يوم الثلاثاء الماضي.

ووصف “إخوان” ادريس الأزمي، عمدة فاس، في بيان نتوفر على نسخة منه، تحركات شباط بعد عودته من “منفاه الاختياري” بـ”التسخينات التي بدأتها بعض الكائنات الانتخابية بعد غياب طويل رغيد وغير مبرر عن البرلمان وعن الساحة السياسية الوطنية، وعودتها للظهور في محاولة لتزييف الوعي الجمعي للمواطن الفاسي”.

واشار “بيجيديو” فاس إلى عمل أحدهم إلى ترويج حصيلة بائدة لمجلس كان يرأسه والتي حُكم عليها في حينه بالبطلان والفسل، في إشارة إلى نشر العمدة السابق لـ”حصيلة 2003-2015″، واصفة العملية بمحاولة لجس نبض الشارع الفاسي إن كان نسي المآسي التي خلفها بالمدينة.

وحمل المصدر نفسه شباط مسؤولية إغلاق ورحيل المعامل وترسيخ ثقافة البلطجة وسوء التدبير، إضافة إلى حجم المديونية المهول الذي رهن ميزانية المدينة بمبالغ ضخمة كان من الممكن استثمارها برشد وشفافية.

وخلص “مصباح” فاس، في هذا السياق، إلى أن أساليب الكائنات الانتخابية الانتهازية لن تنطلي على المواطن وذكائه، مشددا على ما عرف عنها من فساد بين ومراكمة الثروات على حساب المواطن والمصلحة العامة ولما تركته من آثار سيئة على التنمية بالمدينة.

من جهة أخرى، سجل أعضاء الكتابة الإقليمية، في البيان ذاته، عدم التزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الحساسيات السياسية، متهمة بعض رجال السلطة بالتدخل لدعم إحدى الوجوه الجمعوية التي تم تكليفها في وقت سابق بتدبير دعم الفئات المتضررة من جائحة كورونا.

وذكر المصدر ذاته أن السلطة تواصل على حشد الدعم لها، بعض الزج بها تحت لون سياسي معين، من خلال تقديم الدعم لبعض الجمعيات وتكليفها بتوزيع أذونات المساعدة وغيرها مقابل اصطفافهم إلى جانب ما أسماه بالحزب المعلوم.

ودعت كتابة “المصباح” بفاس السلطات إلى زجر بعض التصرفات التي أصبحت حديث المواطن الفاسي، والتي تضرب مبدأ الالتزام بالحياد، محيلة على الموقف الصارم الذي شدد عليه وزير الداخلية، بمناسبة مناقشة القوانين الانتخابية، حيث أكد أن وزارته تتعامل مع كل الهيئات السياسية بنفس القناعة وبنفس المسافة وأنها ستسهر على تدبير الانتخابات بكل شفافية.

وأكد “إخوان” الأزمي أن الحزب يتابع عن كثب مثل هذه التصرفات مشددا على أنه سيبقى يقظا اتجاه أي تدخل في العملية الانتخابية وعدم احترام الحياد.