“جائحة التبروري”.. غضب وسط الفلاحين وهذا توضيح المدير الجهوي للفلاحة

عبر بدر أحمري، مستثمر في القطاع الفلاحي بإقليم صفرو، عن تذمره من عملية تعويض المغروسات المتضررة من “جائحة البرَد” التي ضربت جهة فاس مكناس يوم 6 يونيو 2020.

وكشف أحمري، في تصريح لجريدة “الديار”، عما وصفها بالخروقات التي شابت عملية توزيع أغراس الأشجار المثمرة على الفلاحين المتضررين من “التبروري”، متحدثا عن استفادة بعض أصحاب الضيعات الذين لم يتم تسجيلهم في لوائح المتضررين المحصورة من طرف السلطات المحلية ومصالح وزارة الفلاحة.

كما أشار الفلاح الشاب، في نفس الوقت، إلى غياب الجودة في الأغراس المقدمة للمتضررين، منتقدا “حاملات الطعم” (Porte Griffe) المقدمة من طرف المسؤولين للفللاحين، إضافة إلى أنواع التفاح (Golden Delicious – Golden Delecious Rouge – Gala Galaxy) التي لم تعد مطلوبة في الأسواق.

“كنا نتوفر على أزيد من 2000 شجرة من النوع الجيد، يقول أحمري، قبل أن تتضرر بعاصفة البرَد التي ضربت المنطقة، لنتفاجأ بأن الأغراس المقدمة لنا من النوع القديم (MM106 وMM111) وتحتاج مدة طويلة قبل أن تنتج”، مضيفا أنه سبق أن احتج على المسؤولين على عملية التوزيع دون جدوى.

وطالب المصدر نفسه بفتح تحقيق في الموضوع لإعطاء كل ذي حق حقه، وذلك لتفادي إفلاس أرباب الضيعات، مشيرا إلى أن صاحب إحدى الضعيات المجاورة له بمزارع “عين الدالية”، بجماعة سيدي يوسف بن أحمد، خسر مشروعه الممتد على 20 هكتارا بسبب “جائحة التبروري”.

من جهته، أوضح كمال هيدان، المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس مكناس، أن الوزارة عملت على توفير كميات مهمة من الأغراس لمساعدة وتعويض الفلاحين المتضررين من البرد خصوصا بجماعات إقليم صفرو التي عرفت تسجيل أكبر نسبة في الأضرار.

وأفاد هيدان، في توضيحه لجريدة “الديار” أن عملية توزيع الأغراس لم تستثن أحدا من الفلاحين المسجلين باللوائح المحصورة سلفا، مشددا على أن التعويض شمل حتى من سجلت لديه أضرارا طفيفة.

وعن جودة الأغراس المقدمة كتعويض لأصحاب الضيعات المتضررة، ذكر المدير الجهوي أن موزع الأغراس الذي تم التعاقد معه هو الوحيد بالمغرب المتوفر على شهادات المطابقة والجودة (Certification)، مؤكدا أن الأغراس الموزعة ذات جودة عالية وتنافس نظيرتها الأوربية في الإنتاج.

وعبر الإطار الفلاحي، في السياق ذاته، عن استعداد الوزارة لتعويض من رفضوا استعمال هذه الأغراس وتوجهوا لاقتناء أنواع أخرى، موضحا أن هدف المصالح الجهوية والإقليمية، بعد زيارة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، إلى المنطقة بأمر ملكي، هو مساعدة وتشجيع الفلاح في إطار من الثقة و”النية” المتبادلة.

وكانت جريدة “الديار”، قد كشفت، في مقال سابق، عن تخصيص المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس مكناس 450 مليون سنتيم لمعالجة الأغراس المتضررة من “جائحة التبروري” وشراء معدات الرصد والتحكم عن بعد في المولدات المقاومة للبَرَد.