فجر خبير محاسباتي مفاجأة من العيار الثقيل، خلال الجمع العام العادي لفريق المغرب الفاسي.
وكشف رشيد بلبوخ، عند تقديمه التقرير المالي لـ”الماص”، عن “اختفاء” أزيد من 600 مليون سنتيم من الميزانية، في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2018، دون أن يتوفر النادي على أي وثائق تثبت صرفها، مشيرا إلى أن مكتبه وجد صعوبة كبيرة في تحديد الحسابات المتعلقة بمالية الفريق خلال هذه الحقبة.
وأضاف المحاسب، أن التسيير المالي الفريق، خلال الفترة ذاتها، عرف عشوائية كبيرة، مشددا على غياب أي إثباتات خاصة بالمصاريف والتنقلات، مع عدم تحديد المستفيدين من العديد من الاعتمادات والتحويلات البنكية من مالية النادي.
وخلق وصف المتحدث نفسه تسيير “الماص” بـ”الحانوت”، في السنوات السابقة، جدلا كبيرا خلال أشغال الجمع العام، حيث رفض خالد جسوس هذا التشبيه معتبرا أنه “سبة” في حق فريق من حجم المغرب الفاسي، وضربا في المكاتب السابقة، “وهو أمر غير مقبول” يستنكر جسوس.
وأبرز جسوس، المنخرط في الفريق الفاسي، أن جميع التقارير المالية، خلال السنوات السابقة كانت تحظى بموافقة المنخرطين وأنها كانت تراقب من طرف “مدققي حسابات” معتمدين، متأسفا على الطريقة التي يتم الحديث بها على المسيرين السابقين.
وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل الجامعي ما جاء في تصريح الخبير المحاسباتي، ملمحا إلى الوضعية الكارثية التي تسلم فيها الفريق.
إلى ذلك أوضح رشيد بلبوخ، المحاسب خريج الجامعات الكندية، في حديث مع جريدة “الديار” بعد انتهاء اشغال الجمع العام العادي، أن ما جاء في تقديمه للتقرير المالي للفريق يعتبر حقيقة مؤكدة وأنه على استعداد تام لتقديم أي توضيحات حول ما جاء في كلامه، موضحا أنه نقل الواقع المالي للفريق بكل امانة وشفافية ودون مزايدات.
