إضراب تلاميذ الأقسام التحضيرية وهذه مطالبهم

يخوض طلبة المدارس التحضيرية العمومية إضرابا وطنيا، بسبب انعدام تكافؤ الفرض واختلاف ظروف الإعداد للمباراة الوطنية الخاصّة بالولوج إلى المدارس العليا، بينهم وبين نظرائهم في المدارس الخاص.

ويطالب تلاميذ المدارس التحضيرية “المضربون” بتكافؤ الفرص في التدريس، حسب بلاغ نتوفر على نسخة منه، مشيرين، في السياق ذاته، إلى أن تلاميذ المدارس الخاصة يتابعون دروسهم بشكل طبيعي كل يوم، مع تأطير مكثّف، فإنهم يدرسون ساعات أقل من المعتاد، بنظام يوم حضوري ويوم عن بعد، علما أن موعد المباراة الوطنيّة “CNC” لم يتم تغييره.

كما يطالب التلاميذ أنفسهم، وفق البلاغ ذاته، بتخفيض عدد فصول الامتحان إلى 75 في المائة على الأقل، لأن “التعليم الذاتي لا يمكنه بأي حال من الأحوال استبدال التّعليم الحضوري”، وإلغاء الامتحان الشفوي “TIPE” بسبب “غياب التأطير التام، منذ فصل ونصف”، ما أثر بشكل سلبي على “اكتساب المهارات المطلوبة” لاجتياز الامتحان.

ويشدد التلاميذ “المضربون” على ضرورة اعتماد نفس المنهج التعليمي، في كل المراكز التحضيرية، العمومية والخاصة، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، إلا في حالات المراكز الموضوعة تحت الحجر، بسبب جائحة “كورونا.

ودخلت البرلمانية ابتسام عزاوي على خط “احتجاج” تلاميذ الأقسام التحضيرية، موجهة سؤالا كتابيا إلى سعيد أمزازي، وزير التعليم، حول ضمان تكافؤ الفرص.

وأشارت البرلمانية في رسالتها إلى “الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا العمومية ، حيث يخضعون لنظام التعليم بالتناوب بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، في حين أن الأقسام التحضيرية الخاصة تعتمد نظام التعليم الحضوري بشكل كامل، علما أن طلبة الأقسام التحضيرية العمومية سيجتازون نفس المباريات التي سيجتازها طلبة الأقسام التحضيرية الخصوصية، وهذا ما يضرب عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص”.

“وقد أثر التناوب، تضيف عزاوي، بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد على مواكبة طلبة الأقسام التحضيرية العمومية لوتيرة الدروس، حيث أن التعليم عن بعد لا يمكن أن يعوض بأي شكل من الأشكال التعليم الحضوري، فما يمكن استيعابه في 8 ساعات داخل القسم، يتطلب الضعف، إن لم يكن أكثر، خارجه”.