تسربات إشعاعية خطيرة بمستشفى تازة؟.. “جامعة” الصحة تدق ناقوس الخطر وتطالب بوقف “العبث”

في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك، وجهت الجامعة الوطنية للصحة بتازة نداء مستعجلا إلى الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي والوطني، للتدخل العاجل من أجل وقف ما وصفته بـ”العبث” داخل مستشفى ابن باجة، الذي يعيش، حسب التدوينة، على وقع فوضى إدارية متفاقمة تهدد السير العادي للمرفق الصحي وسلامة العاملين والمرضى على حد سواء.

واعتبرت الجامعة في تدوينتها أن مدير المستشفى “أداة طيعة في أيدي أخطبوط الفساد”، مشيرة إلى أنه منشغل بتنفيذ “مخططات فوضوية” بتنسيق مع مسؤولة الشؤون التمريضية، ما أدى إلى تعطيل مصالح المستشفى وزرع العشوائية داخله.

ومن بين أبرز القضايا التي أثارتها التدوينة، أشارت النقابة إلى مشكلة خطيرة تتعلق بتسربات إشعاعية من مصلحة الفحص بالأشعة، خصوصا من قاعة الفحص بجهاز السكانير، مؤكدة أن هذه التسربات تشكل تهديدا مباشرا لصحة العاملين بالمستشفى والمرتفقين، لا سيما النساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من حالات صحية حرجة.

وحسب المصدر، فإن تقريرا صادرا عن جهة مختصة في الوقاية من الإشعاعات أكد وجود هذه التسربات، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية منها، غير أن إدارة المستشفى، تقول الجامعة، لم تتفاعل مع التحذيرات، متهمة إياها باللامبالاة.

ورغم تكرار التنبيهات من طرف الأطر الصحية والنقابة ذاتها، فإن الوضع لا يزال على حاله، ما يزيد من القلق بشأن استمرار الخطر دون تدخل يذكر.
وفي ختام التدوينة، دعت الجامعة الوطنية للصحة بتازة الجهات المسؤولة إلى التحرك الفوري لفتح تحقيق في هذه الخروقات، وضمان سلامة العاملين والمرتفقين، ووضع حد لما وصفته بـ”سيطرة أذرع الفساد” على هذا المرفق الحيوي بالإقليم.