أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتازة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيان له، عن تنظيم اعتصام جزئي أمام إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة يوم الخميس 15 ماي الجاري. يأتي هذا الاحتجاج للتعبير عن رفض الأطر الصحية لما وصف باستمرار الإدارة الجديدة في “تكريس وتعميق الفوضى بالمستشفى، إلى جانب سياسة التسيب الممنهج واستهداف كل من يطالب بالحد من الممارسات غير القانونية”.
وأشار البيان، نتوفر على نسخة منه، إلى أن معاناة المواطنين والأطر الصحية بالمركز الاستشفائي بتازة لا تزال مستمرة، في ظل ما اعتبره سوء تدبير إداري ومالي يكرس الفوضى والفساد، إضافة إلى استغلال النفوذ وتصفية الحسابات الشخصية على حساب مصالح المرضى والأطر الصحية.
ونبه المكتب الإقليمي إلى أن التسيير الحالي للمستشفى يشوبه غياب للحكامة الرشيدة، واستمرار الصراعات الداخلية التي تهدف إلى التحكم في مسار الإدارة، عوض تجاوز العراقيل لتحسين أداء المرفق الصحي.
كما استنكر البيان تدهور الأوضاع بسبب اختلالات في تسيير الموارد المالية والبشرية، وتجاوزات في صرف التعويضات، مما فاقم الأزمة ودفع المكتب الإقليمي إلى الدعوة للضغط على الإدارة الجديدة من أجل تصحيح الوضع.
وطالب المصدر بوقف التسيير العشوائي للمستشفى، والالتزام بالضوابط القانونية، وعدم التعامل مع المرفق الصحي كضيعة شخصية، بالإضافة إلى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها مع مسؤولي الصحة، وحل المشاكل العالقة، خصوصا ما يتعلق بالوضعية المالية والإدارية.
كما دعا المكتب إلى الإسراع بصرف تعويضات الحراسة للأطر الصحية العالقة منذ سنة 2023، وتوفير مستلزمات الاستشفاء الضرورية وتحسين ظروف العمل، ووضع حد للتصرفات اللامسؤولة للإدارة الحالية، والدفاع عن كرامة الممرضين والممرضات، وضمان الاستقرار المهني للأطر الصحية.
وفي ختام بيانه، أكد المكتب الإقليمي عزمه على خوض اعتصام جزئي أمام إدارة المستشفى يوم الخميس 15 ماي 2025، من الساعة السادسة صباحا إلى الرابعة والنصف بعد الزوال، معبرا عن جاهزيته للتصعيد وتنظيم محطات نضالية مستقبلية في حال لم تستجب الإدارة لمطالبه.
ودعا البيان كافة الأطر الصحية بالإقليم إلى رص الصفوف والتوحد من أجل الدفاع عن المصلحة العامة للمستشفى، محذرا الإدارة الجديدة من مغبة التمادي في ممارساتها، ومحملا إياها المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع.
