بعد “استغلال” نزلائها سياسيا؟.. المجلس الأعلى للحسابات يضع “دارا للطالب” بصفرو تحت مجهر التدقيق المالي

علمت جريدة “الديار” أن لجنة تفتيش حلت الخميس الماضي بـ”دار الطالب” بتازوطة، بإقليم صفرو، للبحث ربما في شبهة خروقات في تدبيرها من طرف الجمعية المسيرة.

وعن أسباب حلول قضاة المجلس الأعلى للحسابات بدار الطالب المذكورة من أجل التدقيق في حسابات الجمعية لم تستبعد مصادر جريدة “الديار” أن يكون الأمر مرتبطا ربما بـ”وشاية” بـ”اختلالات مفترضة” في تسيير المرفق الاجتماعي مما قد يسفر عن مفاجآت مدوية مع نهاية التحقيقات، في الوقت الذي تُتهم فيه “الرئيسة” بالتسيير الانفرادي، في غياب تام لباقي أعضاء الجمعية، وفق تعبيرها.

وقالت فعاليات محلية إن اللجنة، وفي إطار البحث والتقصي، قامت أيضا بزيارة لمقر جماعة تازوطة من أجل الحصول على تفاصيل الدعم الذي سبق أن حصلت عليه الجمعية من طرف المجلس الجماعي.

وأوردت المصادر أن المجلس الجماعي لتازوطة توقف عن تقديم الدعم للجمعية منذ 2021 بسبب ما وصفته بامتناعها عن تقديم تقرير مالي مفصل يكشف تفاصيل وأوجه صرف 12 مليون سنتيم حصلت عليها الجمعية، عندما كانت مكلفة، بالإضافة إلى “دار الطالب”، بالنقل المدرسي لتلاميذ المنطقة، قبل أن يتم استبعادها من تدبير النقل ومنحه إلى جمعية أخرى.

وزادت المصادر أن الجمعية وبعد إلحاح من طرف جماعة تازوطة قامت بتقديم “جدول عادي” يبين أوجه صرف مبلغ الدعم كتقرير مالي، وهو ما رفضه أعضاء المجلس.

وكانت دار الطالب موضوع جدل كبير، في الآونة الأخيرة، بعد ما اعتبره الفعاليات المحلية “استغلالا سياسيا” لنزلائها من التلاميذ، إثر تصويرهم يستقبلون ابن يوسف منضور، مشروع برلماني التجمع الوطني للأحرار، وهو يقدم إليهم موادا غذائية.

وحملت المصادر “الرئيسة” مسؤولية استغلال صور نزلاء دار الطالب القاصرين من طرف مروجيها في الإقليم لأغراض سياسية، بعد وضعهم في صف تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل السلام على “الضيوف”، في تشبه بـ”البروتوكولات الرسمية” (الصورة) أمام الصمت المطبق للسلطات المحلية.