بعد “التهرب” من تسلم “طلب الترخيص”!.. السلطات بفاس تمنع طلبة الطب من الاعتصام

رفضت السلطات بمدينة فاس الترخيص لطلبة الطب بمدينة فاس بتنظيم اعتصام أما كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله.

ووجه رئيس الملحقة الإدارية النرجس مراسلة، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، إلى ممثل الطلبة حول تنظيم اعتصام أمام كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، يشير فيها إلى أنه اطلع على دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعتصام على الرصيف أمام الكلية دون ترخيص، وذلك يوم أمس الإثنين 30 شتنبر، من الثامنة مساء إلى الثامنة صباحا.

وأعلن رئيس الملحقة عن منع الاعتصام لعدم احترامه للمقتضيات القانونية المنصوص عليها في قانون التجمعات العمومية، ولأن تنظيمها من شأنه أن يشكل تهديدا للأمن العام.

“وإذ أبلغكم قرار المنع هذا، أذكركم بمقتضيات الفصل 14 من نفس القانون وما يليه ذات الصلة بالعقوبات المترتبة عن مخالفة قرار المنع”، تردف المراسلة.

وعلى عكس ما ورد في المراسلة، من اطلاع السلطة على الدعوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت مصادر مطلعة أن الطلبة عملوا على تقديم طلب الحصول على ترخيص بكافة الطرق حيث تم “رفضه” للمرة الثالثة.

“فعلى عكس الكليات الأخرى، تم نهج منحى آخر بفاس حيث أنه يتم رفض استلام إشعار الاعتصام من الأصل”، تورد المصادر قبل أن تتابع مسترسلة: “تم رفض استلام الإشعار شفويا في المرة الأولى، وفي المحاولتين الثانية (اعتصام يوم الإثنين) والثالثة (اشعار حول تنظيم اعتصام أو وقفة احتجاجية غدا الأربعاء) تم رفض الاستلام من طرف كاتبة الباشا، بالإضافة الى اتباع جل سبل التهرب”.

وسجلت مصادرنا المقربة من الطلبة أن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على عدم أحقية هذا الرفض، خاصة وأن في المحاولتين الأخيرتين تم تخفيض وقت الاعتصام من 12 ساعة إلى 6 ساعات للانتهاء مع منتصف الليل بهدف تجنب الرفض”، قبل أن تستطرد أنه للأسف يتم الرفض مرارا وتكرارا في حرمان للطلبة من حقهم الدستوري، وفق مقتضيات الفصل 29 منه، لإيصال صوتهم للجهات المسؤولة عن معاناتهم طيلة 10 أشهر من الاحتجاج على قرارات الحكومة”.