مثير.. ساكنة دوار ترفض إحصاءها لهذا السبب

رفضت ساكنة دوار أشبار إحصاءها من طرف الباحثين الإحصائيين التابعين لجماعة أيت سغروشن، مصرين على أن يتم إحصاؤهم مع ساكنة جماعة الزراردة، دائرة تاهلة بإقليم تازة.
وفي هذا الصدد، قدم ما يزيد عن 60 رب أسرة موزعين على 73 بناية من ساكنة دوار أشبار جماعة الزراردة طلبا، نتوفر على نسخة منه، لعامل صاحب الجلالة على إقليم تازة من أجل إبقائهم تابعين ترابيا وإداريا لجماعة الزراردة.
مصادر محلية أوضحت أن ساكنة دوار أشبار جماعة الزراردة تنجز كل معاملاتها الإدارية (شهادة السكنى، تسجيل الولادات الجديدة، تسجيل الوفيات،….) و كل معاملاتها اليومية (السوق الأسبوعي، تمدرس أبنائها وبناتها، الإستشفاء و التلقيح، بيع المنتجات المحلية وأنشطة العمال المياومين، ……) بجماعة الزراردة.
كما أشارت المصادر نفسها إلى أن جماعة أيت سغروشن، في وقت سابق، رفضت تسجيل أبناء جماعة الزراردة للاستفادة من خدمة النقل المدرسي على اعتبار أن هذه الخدمة توفرها جماعة آيت سغروشن حصرا للتلاميذ القاطنين بجماعة آيت سغروشن إقليم تازة.
“ساكنة دوار اشبار جماعة الزراردة تتعرض حاليا لضغوط رهيبة، من طرف السلطة المحلية و المندوبية الإقليمية للتخطيط بتازة، بهدف إحصائهم مع جماعة آيت سغروشن إقليم تازة قسرا وهو أمر يرفضونه جملة وتفصيلا، مؤكدين أنهم لا يرفضون عملية الإحصاء من حيث الشكل وهم مستعدون تمام الإستعداد أن يتم إحصاؤهم بجماعة الزراردة. و يطالبون من السلطة الإقليمية التدخل لحمايتهم من هذا التعسف والشطط في استعمال السلطة”، تتابع المصادر نفسها.
كما أشارت إلى أن المشرف الإقليمي و المشرف الجماعي قام بحضور السلطة المحلية بالتواصل مع الساكنة وأخبروهم بأنه من المستحيل تغيير ما هو مسطر في مناطق الإحصاء وهو أمر اعتبرته ساكنة دوار أشبار جماعة الزراردة استخفافا بعقولهم و اصطفافا من مسؤولي المندوبية مع الطرف الآخر، فهذه أمور تقنية، تقول المصادر، يمكن تداركها بكبسة زر، وقد عولج مشكل مماثل بين جماعة الزراردة و جماعة اغزران في الأسبوع المنصرم بحضور نفس المسؤليين وبدون أدنى مشكل.
والأدهى والأمر من ذلك، تسترسل المصادر ذاتها، محاولة المندوبية تسليم لوحة إلكترونية تابعة لجماعة بوزملان لباحث إحصائي من جماعة الزراردة لإتمام العملية، وهو أمر رفضه أبناء الزراردة المكلفين بالإحصاء معتبرين أنه غير قانوني و قد يعرضهم للمتابعة القضائية بتهمة انتحال صفة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام و يزيد من شكوك المواطنين بخصوص النيات المبيتة وراء هذه الواقعة، حسب تعبير المصادر نفسها.