تصريح خطير يهز “الأحرار” بإقليم صفرو.. رئيس جماعة يتهم مستشاري “الحمامة” بتلقي “الرشوة”؟
نظم حزب “الحمامة” بإقليم صفرو، أول أمس السبت بجماعة سيدي خيار، لقاء تواصليا حضره محمد شوكي، المنسق الحهوي للحزب بجهة فاس مكناس وحسن لوطاية، المنسق الإقليمي، ورئيسة هيئة المنتخبين ورئيسة منظمة المرأة ورئيسة منظمة الشبيبة الإقليمية، بالإضافة إلى بعض ممثلي الحزب في المجالس الجماعية التابعة للإقليم.
وقالت مصادر مطلعة لجريدة “الديار” إن الاجتماع جاء لوضع حد للإشاعات والصراع المفتعل من طرف من ينعتون بـ”شناقة الانتخابات” حول “المنسق الإقليمي” للحزب، بعد تعمد نشر “أخبار زائفة” حول تعيين يوسف منضور، “الملتحق” حديثا بالحزب، في منصب القيادة الإقليمية، في تصرف اعتبرته فعاليات إهانة غير مسبوقة لرئاسة الحزب والمكتب السياسي وتنظيماته الجهوية والإقليمية.
وسجلت المصادر نفسها أنه في الوقت الذي حاول البعض، في كلمته، تجاوز “الصراع المفتعل” و”الانقسام”، الذي يهدد “لوبي” سماسرة الانتخابات جر الحزب إليه، أو الرحيل إلى حزب الحركة الشعبية، كاد رئيس جماعة أن يفجر الاجتماع في محاولته الدفاع على فكرة تغيير المنسق الإقليمي عبر اتهام مستشارين بتلقي “رشوة” مقابل دعم “الوافد الجديد”، وفق تعبير المصادر.
“السيد كيعاونا.. وكنتساراو على حسابو.. وكاين مستشارين فالحزب لي واكلين الفلوس!”، عبارات نقلتها مصادرنا من تصريح رئيس الجماعة المذكور أمام الحضور، الذي صدم من هول المفاجأة وخطورة التصريح، لينفجر البعض في وجهه مطالبين بتحديد “شكون واخد الفلوس” أو سحب الاتهامات الخطيرة التي طالت منتخبي حزب “التجمع” بإقليم صفرو.
وأبرزت المصادر أن التصريح أغضب الجميع، في الوقت الذي لم يقدم صاحبه أي اسم أو إثبات حول “القنبلة” التي أطلقها في وجه “التجمعيين”، ليواجهه أحدهم بـقوة: “إلا انت واخد.. متدخلناش معاك!”، قبل أن يتدخل المنسق الجهوي ويطالب بدوره “الرئيس” بسحب الإهانة.
“الاجتماع لم يعرف الإساءة إلى المستشارين والحزب الذي يمثلونه فقط، بل تعداها إلى إهانة المرأة أيضا”، تورد مصادر الجريدة التي حضرت اللقاء، مشيرة إلى تورط “زعيم” تجار الانتخابات، خلال محاولته الدفاع عن زلة “شريكه”، في الإساءة إلى المرأة بالتهديد بجلب “أتباعه”، الذي صرح أنهم ليسوا “عيالات”، ما دفع الحاضرات للاجتماع إلى مواجهته وتحذيره من التنقيص من شأن النساء.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر نفسها أن محمد شوكي، عضو المكتب السياسي، وضع حدا للتهديدات التي تروجها “الكائنات الانتخابية” في الحزب، والمتعلقة بتهديد الرؤساء بإسقاطهم خلال دورة “أكتوبر” أو خلق “الفتنة” و”البلوكاج” بالجماعات التي يسيرونها، حيث أكد على استعداده التدخل عند ظهور أي مشكل أمامهم.
يشار إلى أن شوكي، رئيس الفريق البرلماني لحزب “الحمامة”، كان قد كذّب الأخبار الزائفة حول تعيين يوسف منضور منسقا إقليميا، في تصريح لجريدة “الديار”، مذكرا من يهمه الأمر بالمسطرة التي يتبعها الحزب في هذا الشأن (الرابط اسفله).
