بدون حل في الأفق؟.. تشريد 500 أسرة وشوارع مكناس تتحول إلى “مخيم للاجئين”

عشرون ليلة هي حصيلة الليالي اللائي أمضينهن العاملات المطرودات من مصنع “سيكوميك” بمكناس، معتصمات أمام محيط فندق تابع لصاحب المعمل المذكور، بسبب تعرضهن للطرد التعسفي، حسبهن.
حصيلة الاعتصام المفتوح المرفوق بالمبيت الليلي قابلة للارتفاع، مادامت مطالب العاملات لم تلق استجابة من طرف المسؤولين.


وتندد المطرودات إلى جانب عدد من المطرودين، بالأضرار التي لحقتهم بسبب ما يصفونه بالطرد التعسفي وما نجم عنه من تشريد مئات الأسر، ذلك أن 500 عاملة وعامل شردوا بعدما تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف الشركة، الأخيرة التي هربت العمل والعلامة التجارية لها.
وتعيش المعتصمات وأطفالهن ظروفا مزرية أمام الفندق حيث يعشن حياة تشبه إلى حد كبير حياة اللاجئين، فهن يقضين أيامهن ولياليهن ملتحفات السماء مفترشات العراء.


وبسبب تلك الظروف الخالية من شروط السلامة الصحية نقلت، في حدود الثانية من صباح يوم الثلاثاء الماضي، من داخل المعتصم، عاملة في غيبوبة كاملة، خاصة أنها مصابة بمرض في القلب، (نقلت) إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية.
إلى ذلك، رفع عمال الفندق الذي تعتصم أمام مقره العاملات لافتة فوق باب الفندق يطالبون من خلالها السلطات الإقليمية والمحلية ووزارة السياحة بالتدخل العاجل لإنقاذ الفندق من الإغلاق الذي سيطاله بسبب ما وصفوه بالهجوم ومنع السياح الأجانب والمغاربة من الدخول إليه بسبب الاعتصام.