أخيرا؟.. أزيد من مليار سنتيم لتهيئة ساحة “فلورانس” الشهيرة
هل ستخرج، أخيرا، ساحة “فلورانس” من الإهمال والتهميش اللذين طالاها لسنوات عديدة؟
السؤال يطرح نفسه بشدة، بعد الإعلان قبل أسبوع، عن الفائز بالصفقة رقم 72/2024 الخاصة بشركة “العمران فاس مكناس”، صاحبة مشروع تهيئة ساحة “فلورانس”.
وفاز “تجمع” شركتي “مشاريع البركة” و”سماتري” بالمشروع، بدون منافسة بالصفقة بعد تقديمهما لمبلغ 10582581.24 درهما (مليار و60 مليون سنتيم تقريبا).
وتعتبر ساحة “فلورانس”، من أشهر الساحات والمعالم،على الأقل لدى سكان مدينة فاس، نظرا لاحتلالها موقعا مهما وسط العاصمة العلمية، لتواجدها في مفترق أهم شوارعها، لكن شهرة هذه الساحة لم يوازها الاهتمام اللازم بها، فتحولت من معلمة تزين وسط المدينة إلى فضاء يخدش صورتها لما لحقها من إهمال طيلة عقود.
ويعود تاريخ إحداث هذه الساحة إلى الفترة الاستعمارية؛ إذ أنشأها الفرنسيون خلال عشرينات القرن الماضي وأطلقوا عليها اسم “ساحة ليوطي”، المقيم العام الفرنسي آنذاك، قبل أن يتم تغيير اسمها إلى “ساحة فلورانس” بمناسبة عقد اتفاقية توأمة بين مدينة فاس ومدينة فلورانسا الإيطالية مطلع ستينات القرن الماضي.
“نافورة مهشمة، كراس مكسرة، أشجار ذابلة، ممرات محفرة، أزبال في كل مكان، أسوار أصفر لونها من جراء آثار البول، هذا هو حال ساحة فلورانس التي تحولت إلى مرتع لمختلف مظاهر الإهمال. ففضلا عن أنها أضحت عنوانا للخراب في كل صوره، فقد تحولت إلى مكان آمن للمتشردين والمنحرفين”، يورد موقع “هسبريس” في ربورتاج عن الساحة سنة 2018، لتظل على الساحة على نفس الحال إلى غاية اليوم، على أمل أن يعيد مشروع تهيئتها “الروح” إليها.