بعد اتهام “الرايس” و”القايد” بـ”الغياب”؟.. جماعة أدرج بدون سوق أسبوعي والمواطنون غاضبون

تفاجأت ساكنة جماعة أدرج القروية، بإقليم صفرو، بمقاطعة التجار للسوق الأسبوعي، الذي ينعقد كل يوم خميس في سوق “البوار” بمركز الجماعة.

وقاطع التجار، أمس الخميس، الموعد الأسبوعي للسوق، في ظروف غامضة، في الوقت الذي اختار فيه المسؤولون تطبيق سياسة “الصمت”، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن غضب التجار، الذين قرروا مقاطعة “سوق أدرج”، بسبب تعريفة “جديدة”.

وعبر مواطنون عن غضبهم، في تصريحات لجريدة “الديار”، بعد أن قطعوا مسافات طويلة للسوق من أجل قضاء أغراضهم واقتناء متطلباتهم، ليصدموا من فراغ السوق، دون سابق إنذار من مسيري المجلس الجماعي أو ممثلي السلطة المحلية.

“هل سنبقى بدون أكل طيلة الأسبوع؟ أم على الساكنة، أن تضيف مصاريف أخرى، في ظل الفقر المدقع الذي يرزح تحته أغلبهم، للتنقل يوم الاثنين إلى “أهرمومو” من أجل اقتناء ما يخصها للبقاء على قيد الحياة؟”، يتساءل الغاضبون، مستنكرين “الاستهتار” الذي يطالهم من المسؤولين بالجماعة والسلطة، مشيرة إلى غيابهم شبه التام عن الجماعة، في الوقت الذي أطلقت وزارة الداخلية برنامجا لتطوير الأسواق الأسبوعية، بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس، في بعض الأقاليم.

ترقب ظهور عربات التجار؟

واتُهم حسان لوديي، رئيس المجلس الجماعي لأدرج عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بالغياب عن الجماعة، مشيرة إلى اقتصاره على الظهور بالجماعة من الخميس إلى الخميس، موعد السوق الأسبوعي، رغم توفره على سيارة “الدولة”، وفق تعبير المصادر.

اتهام آخر طال رئيس جماعة أدرج، يتعلق، حسب الغاضبين، باستغلال أطفال الساكنة المعوزة في حملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة الغير، بدل الحرص على مصلحة الجماعة والمواطنين الذي منحوه أصواتهم، في ظروف معلومة، مشيرة إلى عزمه عقد “ختان” جماعي بالمنطقة، بشراكة ربما مع جمعيات تطرح حولها أكثر من علامة استفهام، من أجل الترويج لأحد المرشحين للبرلمان.

نفس الاتهامات بـ”الغياب” طالت أيضا “قائد” المنطقة والطبيبة بالمستوصف، اللذان يظهران مرة كل أسبوع، مما يزيد من معاناة الساكنة مع قضاء أغراضها ويفاقم “عزلتها”، مبرزة أن هناك من لا يعرف من يكون “القايد”، تورد المصادر في ختام تصريحاتها لجريدة “الديار”، مطالبة المسؤولين الإقليميين بوضع حد لـ”الحكرة” التي تطالهم.

العودة إلى الدواوير بـ”قفف” فارغة!