“تدمير” 84 شجرة صنوبر في ظروف غامضة؟.. “جريمة بيئية” تطال تراثا طبيعيا تغضب الساكنة بإقليم صفرو

فجرت عملية قطع 84 شجرة صنوبر، بـ”عين ديسة”، جماعة إغزران، بإقليم صفرو، غضب ساكنة المنطقة.

وقالت مصادر حقوقية إن ساكنة منطقة رباط الخير، احتجت اليوم الجمعة، على ما وصفته بـ”التخريب” والتدمير” الذي لحق بالتراث الطبيعي للمنطقة، مشيرة إلى أن الأشجار التي طالها القطع يبلغ عمرها أكثر من 100 سنة.

“المنطقة تعتبر متنفسا طبيعيا للساكنة، بل، وأكثر من ذلك، فإن المنطقة تعتبر تراثا طبيعيا وجب تثمينه والحفاظ عليه، إذ تضم أشجارا تم غرسها قبل مائة سنة”، تورد مصار جريدة “الديار” بغضب، موضحة أن المنطقة المهددة بـ”التخريب” وفق تعبيرها، ترتادها الأندية الرياضية وأسر المنطقة من أجل الاستجمام والتمتع بالطبيعة والهواء النقي.

واعتبرت المصادر أن إيجابيات هذه الأشجار بالمنطقة على الساكنة لا تعد ولا تحصى، مشددة على أن قطعها لن تعود بالنفع، بأي طريقة كانت، على أي أحد أو هيئة. “باستثناء المقاول طبعا”، تستطرد.

وسجلت المصادر، في السياق ذاته، أن عملية الترخيص بقطع الأشجار تمت في “ظروف غامضة” وفي “سرية تامة”، وفق تعبيرها، مبرزة أن الجميع تفاجأ بالعملية اليوم ما أغضب الساكنة، قبل أن تحمل المسؤولية للوكالة الوطنية للمياه والغابات ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم، صاحبة الأرض.

وحسب وثيقة، توصلت جريدة “الديار” بنخسة منها، فإن المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، قد رخص باستغلال خشب الأشجار بالقطعة الحبسية المتواجدة بـ”عين ديسة”، بجماعة إغزران، ذات مطلب التحفيظ رقم 29169/41، بناء على قرار من ناظر الأحباس بصفرو رقم 138 بتاريخ 1 أبريل 2024.

وحددت الرخصة 84 شجرة صنوبر على مساحة 39 آر، والتي من المرجح أن تنتج 182.13 متر مكعب من الخشب.