قدم رضا أحمد الشريف، المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفرو، ونائبه الحسن أركابي، صباح اليوم الاثنين، استقالتهما من المكتب المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة صفرو، ومن خلاله من جميع الهياكل والتنظيمات التابعة للحزب.
وحسب نص الاستقالة، تتوفر جريدة “الديار” على نسخة منها، فإن المنسق المحلي ونائبه، قدما استقالتهما من حزب “الحمامة” لما تأسس لديهما من قناعة بتراجع الحزب عن جميع التزاماته السياسية تجاه المغاربة، ولعل أبرزها استمرار الرفع من ثمن المحروقات رغم انخفاض ثمنه بشكل كبير على المستوى الدولي، وكذلك بسبب الزيادة في ثمن قنينة الغاز ابتداء من اليوم الاثنين.
كما علل القياديان المحليان استقالتهما، كذلك، بالغياب التام للتواصل الداخلي مع القيادات الحزبية، وغياب أي التفاتة حقيقية تدعم مدينة صفرو، بالإضافة إلى ما وصفاه بالعشوائية التي يتخبط بها الحزب على مستوى إقليم صفرو وجهة فاس مكناس بصفة عامة.
“بالإضافة إلى ما سبق، فإنني أعتبر “سماسرة الانتخابات” من الأسباب الرئيسية لاستقالة كل من رضا أحمد الشريف والحسن أركابي من الحزب”، يورد مصدر مطلع، تعليقا على نبأ الاستقالة.
وأضاف المتحدث نفسه، فضل عدم ذكر اسمه، أن “القياديان المحليان” دخلا، قبل مدة، في صراعات قوية مع “محترفي الانتخابات” بإقليم صفرو، الذين تنكروا لهما مع “الفوضى” و”العشوائية” التي خلفها ظهور “وافد جديد” على الساحة السياسية و”التهافت” عليه من طرف هؤلاء، ما دفعهما إلى الغياب عن أنشطة الحزب، والبحث عن موطئ قدم في أحد الأحزاب السياسية الوطنية، حيث راجت أنباء عن دخولهما في مفاوضات مع كل من قيادة حزب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.
