توقيع عقود تحت “جنح الظلام” و”غرباء” في لوائح المستفيدين من مشروع ملكي؟.. احتجاجات التجار بإيموزار كندر تفضح لخصم

نظمت جمعيات التجار بإيموزار كندر، اليوم الخميس 9 ماي، وقفة احتجاجية أمام السوق النموذجي وسط الجماعة، للمطالبة بفتح السوق أمام المستفيدين، الذين تفاقمت معاناتهم بعد سنوات من “الانتظار” و”المماطلة”، وفق تعبيرهم.

وعبر المحتجون، عن سخطهم من “التماطل” في منحهم الحق في ممارسة نشاطهم التجاري داخل السوق، رغم توقيعهم على عقود، قبل أزيد من 20 يوما.

وفي هذا الإطار، قال متضررون، في تصريحات لجريدة “الديار” إن عملية تصحيح الإمضاءات على العقود المبرمة بينهم وبين مصالح الجماعة، شابتها خروقات، مبرزين أنه تم استدعاؤهم خارج أوقات العمل، وتحديدا في ساعات متأخرة من المساء من اجل التوقيع.

“هناك من توجه إلى مقر الجماعة في نهاية الأسبوع، يومي السبت والأحد، “باش إكاليزي” العقد”، تتابع مصادر جريدة “الديار”، قبل أن تستطرد: ” أكثر من هذا، فإننا لم نتوصل بأي نسخة من هذه العقود، بل لم نطلع حتى على بنودها.. “سنينا ومعارفينش علاش سنينا”!”، مضيفة أن بعض ممثلي جمعيات التجار توجهوا بـ”شكاية” إلى باشا إيموزار كندر من أجل التنديد بهذه التصرفات.

وشددت المصادر على أنه تم عقد اجتماع مع بعض أعضاء المجلس، مشيرة إلى عدم حضور الرئيس مصطفى لخصم، الغائب باستمرار عن مكتبه، بدعوى تواجده في ألمانيا، حيث تم الاتفاق على فتح السوق أمام التجار لممارسة نشاطهم بعد أسبوع فقط.

“الآن وبعد مرور أزيد من 20 يوما، رغم أن المجلس منحنا وعدا بفتح السوق في مدة لن تتعدى أسبوعا، نتفاجأ بأن الرئيس رفض التوقيع على العقود بدعوى أن هناك مشاكل مع الأوقاف”، يورد المحتجون، معبرين عن سخطهم من تكرار عملية “المماطلة” وسياسة “من بعد، من بعد!”، مما أزم وضعيتهم الاجتماعية، وما جعل مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم مهددا بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي يؤكدون فيه على أن المشروع هو مشروع ملكي وليس “سياسي”.

ولم يفت المحتجون، الإشارة، في نفس الوقت، إلى صدمتهم من معاينة أشخاص من خارج المدينة، وفق تعبيرهم، أثناء عملية تصحيح الإمضاءات، متهمين رئيس المجلس بإقحام “غرباء” في لوائح المستفيدين، وهو الأمر الذي جاء على لسان أغلب المتدخلين في الوقفة الاحتجاجية.

وذكر الغاضبون أن السلطة كانت قد أعدت سنة 2016 لائحة بالمستفيدين الحقيقيين، قبل أن يتم تغييرها من طرف المجلس في غياب السلطة والجمعيات الممثلة للتجار.

يشار إلى أن السوق النموذجي لإيموزار كندر تم تشييده بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بميزانية قاربت 800 مليون سنتيم، في الوقت الذي ستتكلف فيه مصالح الجماعة بتأدية واجبات كراء القطعة الأرضية، التي شيد فوقها المشروع، لفائدة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.