“زعيم المصباح”: من يصوت على “الفاسدين” فهو “محشش”!.. بنكيران يوجه مدفعيته صوب “الأحرار” و”البام” ويصف شباط بـ”الصكع”

وجه عبد الإله بنكيران “صواريخه” اتجاه كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحميد شباط، في المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية عقده مساء أمس السبت 20 أبريل ، بملعب “ليراك” قرب معمل “كوطيف” بمدينة فاس، في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجزئية التشريعية بدائرة فاس الجنوبية.

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وصف حزب “الأحرار” بحزب الفساد والمفسدين، مشيرا إلى أن الحزب قدم مرشحا في 2021، يقبع الآن في السجن، وبعد سنتين ونصف يقدم مرشحا آخر، قبل أن يخاطب عزيز أخنوش بـ”احشم شوية”. وتابع حديثه عن المرشح السابق، في إشارة إلى رشيد الفايق، حيث أبرز أنه كان معروفا بكونه فاسدا ورغم ذلك قدمه الحزب إلى الانتخابات.

ونعت بنكيران حزب “الجرار” بحزب التحكم، الذي أراد السيطرة على مفاصل الدولة، وشرع في إرسال “الناس” إلى السجون، وفق تعبيره، قبل أن يواجهه حزب العدالة والتنمية، مذكرا بسياق الربيع العربي.

بنكيران وصف رئيس الحكومة، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بالفاشل وبأنه طارئ على السياسة، قبل أن يرفع في وجهه التحدي حول تنظيم تجمعا خطابيا مثل تجمع حزب العدالة والتنمية.

حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والعمدة الأسبق لفاس، نال نصيبه من انتقادات بنكيران، حيث سخر من بعض أفكاره ومشاريعه.

ووصف رئيس الحكومة الأسبق شباط بـ”الصكع”، الذي جمع “الحدادة” من أجل تشييد “برج إيفل” فاس، مضيفا أنه عندما تم انتخاب شباط تساءل: “شمن معصية درتيو حتى عطاهم الله شباط”.

وتحدث بنكيران عن فترة ترؤسه للحكومة، مبرزا أنه لم يتم تسجيل تورط مناضليه في الفساد، مؤكدا أن شخصا واحدا تمت متابعته بسبب 1000 درهم.

كما تحدث عن إنجازات حكومته، وعن إنجازات العمدة السابق للمدينة، ادريس الأزمي، موضحا أن الأخير رفض العمل بالرباط ليسير جماعة فاس، وقال” تخافوا من هاد الراجل، راه ولي من أولياء الله”، وإنه رجل من كفاءة عالية”.

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذا المقعد النيابي لن يغير السياسة في المغرب، لكنه، بالنسبة إليه، سيكون إشارة قوية للانتخابات المقبلة، يعبر من خلالها المواطن المحلي بأنه قرر أن يعاقب حزب التجمع الوطني للأحرار بعدما منح له صوته في الانتخابات السابقة مقابل الأكاذيب ووهم الكفاءات.

ودعا بنكيران الحضور إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت على محمد خيي، مرشح حزب “المصباح”، والتصويت العقابي على حزب التجمع الوطني للأحرار، في هذه الانتخابات، التي يعتقد ربما أنها للتنافس على مقعد الفايق، حيث واصل دعوته إلى التصويت لصالح العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة الخاصة بمقعد البوصيري.

وختم عبد الإله بنكيران كلمته بالتأكيد على أن كل من يصوت على “الفاسدين” فهو “محشش”، وفق تعبيره.

يشار إلى أن مهرجان العدالة والتنمية، المنظم من طرف الكتابة الإقليمية، حضره ايضا كل من ادريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب “المصباح”، وعبد الله بووانو، رئيس الفريق البرلماني، ومحمد زهير الكاتب الجهوي للحزب.