مباراة “مشبوهة” انتهت بتوظيف ابن مسؤول جماعي.. جمعية المعطلين والـAMDH في إنزال إقليمي بتاهلة للمطالبة بفتح تحقيق

قرر فرعي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بتاهلة وواد إمليل، وفرعي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تازة وتاهلة، خوض وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء، 27 مارس الجاري، في وسط مدينة تاهلة، وذلك للمطالبة بإلغاء نتيجة مباراة توظيف جماعية، ودعوة الوزارة الوصية إلى فتح تحقيق.
جمعية المعطلين تحدثت عن استياء عام وسط المترشحين المعطلين والحقوقيين ومختلف المتتبعين الذين سارعوا إلى استنكار ما أسمتها بالتلاعبات التي شهدها ملف التوظيف في الجماعة، والتنديد بغياب تكافؤ الفرص. وذهبت إلى أن الوضع الحالي للجماعات يشير إلى أنها أصبحت ضيعات حقيقية للمنتخبين وأبنائهم وزبانيتهم ومن يدفع أكثر تحت الطاولة السحرية، حسب تعبيرها.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سبق لها أن قدمت معطيات حول الملف. وأشارت إلى أن إدارة الجماعة المعنية (تاهلة) كانت قد أعلنت عن إجراء مباراة توظيف تقنيين في الدرجة الثالثة والرابعة يوم الأحد 05 نونبر 2023، وضمن هذه المباراة، حدد منصب واحد لتقني من الدرجة الثالثة، سلم 9، تخصص شبكة المعلوميات réseau informatique، وتم نشر لوائح المترشحين والمترشحات المعنيين/ات بإجراء الإختبار الكتابي لكل التخصصات، ماعدا مباراة تخصص شبكة المعلوميات، تم تأجيلها “لظروف تقنية” حسب ماورد في الإعلان، و ظلت أسباب ذلك غير مفهومة بالنسبة للمترشحين والمترشحات المعنيين/ات بهذا التخصص، وسيتم دائما حسب البلاغ تحديد تاريخ جديد لإجراء المباراة، إلى أن تم الإعلان في 29 دجنبر 2023 عن مباراة توظيف تقني واحد من الدرجة الرابعة، وضمن الإعلان مباراة كذلك توظيف تقني واحد من الدرجة الثالثة التي تم الإعلان عن تأجيلها سابقا. لكن الجديد في شروط المباراة تغيير التخصص من “شبكة المعلوميات” كما كان محدد سابقا في الإعلان الأول الى تخصص “تقنيات التنمية في المعلوميات” في الإعلان الجديد، وحدد إجراء هذه المباراة في 28 يناير 2024، ومع إعلان نتيجة المباراة مؤخرا والتي كانت لصالح ابن رئيس جماعة بوحلو، تأكد بالملموس ما راج قبل إعلان النتيجة النهائية للمباراة، بأن الأمر كان محسوما وأن إدارة الجماعةكيفت شروط المباراة بتغيير التخصص لصالح ابن المسؤول الجماعي، تؤكد الجمعية، في بيان لها.
في حين نفى رئيس الجماعة، في تصريح صحفي سابق لـ”أشكاين” هذه الاتهامات، وقال إن المباراة نظمت وفق المعايير القانونية، ودعا المتضررين المفترضين إلى التوجه إلى القضاء للطعن.
المسؤول الجماعي ذاته ذهب في نفس التصريح إلى أنه تم الاستغناء عن توظيف إطار في ”شبكة المعلومات”، بطلب من رئيس قسم المالية الذي أكد عدم حاجة الجماعة إلى إطار تقني من هذا النوع، فاظطرت الجماعة إلى إلغائها وتعويضها بمباراة في ”تقنيات التنمية في المعلوميات”.