هل فقد “مجلس اللبار” شرعيته التمثيلية؟.. الوالي ازنيبر يستقبل السنتيسي لمناقشة أوضاع قطاع السياحة بجهة فاس مكناس
تجاهلت السلطات بجهة فاس مكناس قضية “القطبية” التي ضربت القطاع السياحي بإحداث هيئتين لتمثيل المهنيين. واستقبل والي الجهة، سعيد ازنيبر، أحمد السنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس. في حين يظهر أن المركز الجهوي للسياحة والذي ظل البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة يترأسه، قبل أن يمرر المنصب لخالد بن عمور، قد أصبح جزء من الماضي.
الاجتماع الذي ترأسه الوالي ازنيبر حضره عدد من كبار المسؤولين بالجهة، ومنهم رئيس مجلس الجهة، المحامي الاستقلالي، عبد الواحد الأنصاري، وعمدة فاس، عبد السلام البقالي، ووالي أمن فاس، أوعلا أوحتيت، ومندوب السياحة بالجهة، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، ومدير مطار فاس سايس، والمدير الجهوي للضرائب، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بفاس، والمكتب التنفيذي للمجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس.
وأظهر الاجتماع بهذا العدد المهم من المسؤولين الوازنين قيمة النقط المدرجة ضمن جدول الأعمال، وحجم الرهان على التعاون مع مجلس السنتيسي من أجل النهوض بالقطاع الذي ظل يعاني من صعوبات الإقلاع رغم أن الجهة تتوفر على مؤهلات كثيرة يفترض أن تصنع منها وجهة وقبلة، وليس فقط محطة عبور بنسبة إقبال ضعيفة.
وجاء هذا الاجتماع بين زيارات متتالية لوزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، ومنها الزيارة الأخيرة التي اتسمت بالتوقيع على عقد تنزيل خارطة طريق السياحة التي تخص الجهة، وهي الزيارة التي لم يحضر لها اللبار، بصفته رئيسا للمركز الجهوي للسياحة، وقال، في تصريح صحفي، إن هذا زيارة الوزيرة عمور تزامنت مع حضوره لأشغال مجلس النواب.
المركز الجهوي للسياحة ظل خارج الشرعية القانونية، حيث لم ينجح في عقد جموعاته العامة وفق ما ينص عليه القانون. وشهدت الكثير من مؤتمراته أزمات متتالية نتيجة صراعات مفتوحة بين أطرافه. كما أن عددا من المجالس بالجهة كانت قد قطعت عنه “صنبور الدعم” بسبب انتقادات مرتبطة بعدم الإدلاء بتقارير، كما هو الشأن بالنسبة لمجلس جهة فاس مكناس.
وفي الولاية الحالية، لم يحصل المركز الجهوي للسياحة على أي دعم بسبب وجود اللبار على رأسه، من مجلس جماعة فاس، حيث إن هذا الأخير يشغل كذلك نائبا للعمدة البقالي، ما يكرس حالة التنافي. وفي ظل هذا الوضع استمرت الأزمة الكبيرة للمركز في التفاقم إلى درجة أنه دخل مرحلة عجز مالي، ولم يكن أمام رئيسه سوى أداء مستحقات المستخدمين من ماله الخاص، حسب تعبيره. وحاول اللبار أن يمرر المركز للمنعش السياحي خالد بن عمور، مقابل حصوله على الرئاسة الشرفية. لكن هذه المحطة الانتقالية تم تنظيمها بعدما وجد المنعش السياحي اللبار نفسه أمام ميلاد مجلس السنتيسي، وبحضور عدد وزان ومؤثر من المهنيين.