في مباردة من “المقربين” لتطويق سيل الانتقادات.. “الصينية” لتكريم مدير الأكاديمية السابق؟
“تجاهلت” المنصات الإلكترونية التواصلية التابعة لأكاديمية فاس مكناس مبادرة التكريم التي نظمت لفائدة محسن الزواق، المدير السابق، والتي احتضنها يوم أمس الخميس، 18 يناير الجاري، المركب الثقافي سيدي محمد بنيوسف بمدينة فاس.
“المبادرة لم يكن لها أي طابع رسمي، تقول مصادر مطلعة، وقد أشرف على تنظيمها مجموعة من الأطر التي ظلت “لصيقة” بالمدير السابق، في سياق “عرفان” و”رد للجميل”، في محاولة منهم لإضفاء أجواء “لطيفة” على مغادرة كانت بطعم توالي “الإخفاقات” في النتائج”.
وحرص المقربون، وفق المصادر نفسها، على جمع المساهمات في مقر الأكاديمية لإنجاح هذه مبادرة التكريم. وتراوحت “التبرعات” التي أداها جل الموظفين، ما بين 500 درهم و1000 درهم. وساهم أيضا في هذه المبادرة عدد من المسؤولين في المديريات الإقليمية للتعليم من تعويضاتهم “السمينة” لفائدة حفل التكريم. وخصصت الأموال التي تم جمعها من قبل “أطر” المدير السابق، لكل ما يتعلق بالتنظيم، إلى جانب اقتناء الهدايا.
وأوضافت مصادرنا أنه تم الحديث في هذا الحفل، الذي حضره المدير الجديد للأكاديمية فؤاد ارواضي عن “إنجازات”، وتم تقديم الكثير من عبارات المدح والثناء في حق المدير السابق، في وقت تشير فيه المعطيات إلى اندحار غير مسبوق في سلم ترتيب الأكاديميات الناجحة على المستوى الوطني، حيث تراجعت من الرتبة الثانية إلى الرتبة التاسعة وطنيا.
ويبقى اللافت، برأي مصادر جريدة “الديار”، أن نفس الأطر التي ساهمت في التراجع المهول للأكاديمية، هي التي تعمل من جديد، على وضع العراقيل أمام الكفاءات المهمشة في قطاع التعليم في الجهة، وذلك لكي تضمن الاستمرار في مناصب المسؤولية، والاستفادة من تعويضات و”امتيازات” أخرى، بينما يحتاج المدير الحالي، لكي يحقق التجاوز، إلى إعلان القطيعة مع المقاربة السابقة التي ظهر فشلها، والتي راهنت بشكل كبير على تغليب كفة الأوراش ومشاريع البناء والإصلاح والتوسعة، دون أن تهتم بتحقيق الجودة والتميز والأداء.