“علاقات مشبوهة” و”ابتزاز”؟.. “التلاعب” في برنامج أوراش يسفر عن اعتقالات بـ”الجملة” بفاس
هل أصبحت فاس “بؤرة فساد”؟ هكذا تساءلت فعاليات حقوقية محلية وهي تعلق على فضيحة تلاعبات محتملة في برنامج “أوراش” تجري عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحقيقات بشأنها.
المصادر أوردت بأن التحقيقات تدور أساسا حول جمعيات قد تكون أعدت لوائح تضم مستفيدين لا يشتغلون في الأرواش، لكنهم يستفيدون من التعويضات التي أقرتها الحكومة لهذه الفئة. وتنصب التحقيقات، في هذا الجانب، حول علاقات مشبوهة مفترضة بين الجمعيات المعنية بهذه التلاعبات المحتملة وبين المستفيدين من أموال البرنامج، خاصة وأن البعض يشير إلى فرضية “ابتزاز” رؤساء جمعيات لعمال، حيث إن المستفيدين المعنيين “يقسمون” التعويضات التي يتلقونها مع أطراف في الجمعيات المعنية بهذه التحقيقات.
الملف أسفر لحد الآن عن توقيف 3 أشخاص في فاس العتيقة، وشخصين بمنطقة سايس، حسب مصادر جريدة “الديار”، وهناك من يتحدث على أن عدد الموقوفين وصل إلى 7 أشخاص، مع التأكيد على أن مواصلة التحقيق قد تسقط أسماء أخرى. وسجلت المصادر على أن الملف تفجر بناء على شكايات سابقة حول الموضوع.
وفي السياق ذاته، لوحظ في اليومين الأخيرين ظهور عمال برنامج أوراش في الميدان في عدد من المناطق، وهم يرتدون بذلات خاصة ويقومون بتنفيذ التزامات سابقة تجمع الجمعيات المستفيدة بمجلس عمالة فاس، الجهة التي تدبر الملف، وسط انتقادات لعدد من الجمعيات بشأن المعايير المعتمدة سواء في الصيغة الأولى من البرنامج أو في صيغته الثانية.