هل سينجح في تجاوز تراجع أكاديمية جهة فاس مكناس؟.. حكومة أخنوش تعين فؤاد ارواضي خلفا للزواق

صادقت حكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، 25 دجنبر الجاري، على تعيين فؤاد ارواضي، خلفا لمحسن الزواق، المدير المنتهية ولايته لأكاديمية التربية والتكوين بجهة فاس ـ مكناس. التعيين جاء متأخرا وكاد أن يدخل الأكاديمية في فراغ بعد انتهاء الفترة القانونية للتمديد، وفق مصادر مطلعة.

وفؤاد ارواضي، حسب المعطيات المتوفرة، سبق له أن شغل منصب مدير إقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان. وقبل ذلك، شغل نفس المنصب بمدينة وزان.

وتم انتقاء ملف ارواضي، وسط عدد كبير من الترشيحات، منها ترشيحات مدراء إقليميين، بعضهم سبق له أن تولى مناصب المسؤولية بجهة فاس ـ مكناس.

وجاء هذا التعيين أياما قليلة على انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية، في ظل التمديد الإداري للزواق. ولم يعلن المجلس عن اعتماد أي قرارات، باستثناء إصداره لنداء موجه للأساتذة للعودة إلى فصول الدراسة، والمصادقة على برنامج العمل والميزانية برسم 2024، وهو البرنامج الذي أعده الزواق وسيكون على ارواضي أن يعمل على تنزيله، في انتظار السنة القادمة لتفعيل تصوراته.

ارواضي سيكون عليه العمل على تجاوز مخلفات التراجع المهول للاكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة، والعمل على مواكبة تطورات الاحتقان في القطاع، وتنزيل مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي.

إلى ذلك وجه المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بعد اجتماعه برسم الدورة العادية لشهر دجنبر، نداء إلى رجال ونساء التعليم من أجل العودة إلى حجرات الدراسة.

وقالت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس في بلاغ، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، إنه “وبعد أن تم الوقوف على مدى تقدم تنزيل الإصلاح التربوي بجهة فاس مكناس وكذا المصادقة على برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2024، استحضر أعضاء المجلس الوضعية المقلقة التي تعيشها المؤسسات التعليمية وتأثيرها الكبير على خواطر بناتنا وأبنائنا وعلى وضعية تحصيلهم الدراسي”.

وتابع المصدر نفسه: “استحضارا لدور الأستاذ(ة)، الذي يجسد قيم النبل الأخلاقي والمهني ونكران الذات في خدمة مصلحة أبنائه، تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، والإسهام الفعال في قاطرة التنمية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره، فإن المجلس الإداري للأكاديمية بكل مكوناته من ممثلين لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومن أعضاء منتخبين وسلطات ومندوبين جهويين للقطاعات الحكومية، يوجه نداء لكل أستاذة وأستاذ لإعادة الروح للفصول الدراسية”.

ودعت الأكاديمية، في السياق ذاته، نساء ورجال التعليم للإنصات بكل تبصر وحكمة لنبض وانتظارات المدرسة المغربية لجعلها مضطلعة بأدوارها الحقة في تربية وتعليم فلذات أكبادنا وضامنة لحقوق التلميذ(ة) والأسرة.