بعد اعتقال قيادات من حزب “التراكتور” في ملف إسكوبار الصحراء”.. الغلوسي: في الأحزاب السياسية “شناقة” و”سماسرة” وهم لصوص كبار و”بانضية”
“على الأحزاب السياسية أن تضع مدونة للسلوك، وعلى قياداتها أن تدرك أن أمثال الناصيري وبعيوي موجودين داخلها ويتحولون من حزب إلى آخر عشية كل انتخابات وأصبحوا شناقة وسماسرة، وهم باختصار لصوص كبار و”بانضية””.. هذه خلاصة دعوة محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى الأحزاب، لتخليق الحياة السياسية والحزبية، تعليقا على اعتقال عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصيري، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء ورئيس فريق الوداد البيضاوي، وكلاهما قياديان في حزب الأصالة والمعاصرة، ومن معهما في ملف “المالي” أو “إيسكوبار الصحراء”، حسب “جون أفريك” الفرنسية.
وقال الغلوسي، في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك”: “يبدو من هذه القضية أن وزير العدل وأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة مدعو إلى جمع المكتب السياسي في خلوة تنظيمية لمناقشة تداعيات هذه القضية الشائكة، لتفكيك العلاقات المشبوهة بين السياسي والثروة والفساد واستغلال مواقع المسؤولية لبناء شبكات فساد مركبة أشبه بأسلوب عصابات المافيا، تتوزع على مختلف المهن والوظائف”.
وأضاف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إن على عبد اللطيف وهبي أن يكون شجاعا لتطهير حزبه من كل الأشخاص الطامعين في صناعة “مجدهم المزيف “عن طريق التقرب لمراكز القرار والسلطة وتوظيف ذلك لمراكمة الثروة المشبوهة وإشاعة الظلم والتمييز، مشددا على أن كل الأحزاب السياسية مدعوة أن تقوم بنفس الشيء وأن تضع مدونة للسلوك وتفرض على أعضائها التصريح بممتلكاتهم وتفعيل أدوات وآليات المحاسبة التنظيمية لتخليق الحياة السياسية والحزبية.
وتابع في التدوينة نفسها: “على أمين عام الأصالة والمعاصرة وقيادات الأحزاب السياسية أن تدرك أن أمثال الناصيري وبعيوي موجودون داخلها ويتحولون من حزب إلى آخر عشية كل انتخابات وأصبحوا شناقة وسماسرة يتحكمون في الأحزاب نفسها، وأصبحت لا تملك أي قرار ومجبرة على الرضوخ لطلباتهم الغارقة في الفساد والجشع، ومنهم من يتحمل مسؤوليات عمومية مهمة وحماية أمثالهم سيجر الدولة والمجتمع نحو الهاوية والمستقبل المجهول”.
“هم بإختصار لصوص كبار “وبانضية “يمشون بيننا نهارا دون عقاب، يورد المصدر نفسه، بل إن السيد عبد اللطيف وهبي سبق له أن هددنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام بالسجن لمدة عشر سنوات فقط لأننا نقوم بالتبليغ عن فساد بعض أعضائه المرتشين والفاسدين الذين راكموا ثروات مشبوهة وتغولوا على المجتمع وتحولوا إلى “حكارة”!!،
وتساءل الغلوسي، في السياق ذاته، ما إذا كانت هذه الفضيحة المدوية التي مست أركان حزب الأصالة والمعاصرة قد تدفع وهبي للتقدم بقوانين ترمي إلى تجريم الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح والتصدي للفساد والرشوة والإفلات من العقاب، مبرزا إن الظرفية الدقيقة والصعبة التي تمر منها بلادنا على كافة المستويات تقتضي شجاعة وحزما في مكافحة الفساد والريع والرشوة ومواجهة سياسة الإفلات من العقاب والتأسيس الفعلي لدولة الحق والقانون.