“احتقان” التعليم.. المدير الإقليمي بفاس يخرج النظام الأساسي من “الثلاجة” ومدير مكناس “يناشد” الأساتذة بالعودة إلى الأقسام

في خطوة وصفت بالغريبة، أعاد المدير الإقليمي للتعليم بفاس إخراج النظام الأساسي من “الثلاجة” بعدما قررت حكومة أخنوش “تجميده”، وذلك في دعوة لحضور لقاء تأطيري لفائدة مدراء مؤسسات التعليم الابتدائي، اليوم الأربعاء. وجاء في هذه الدعوة بأن المرجع هو برنامج العمل السنوي للموسم الدراسي 2023 ـ 2023 الخاص بمفتشي الشؤون الإدارية والتربوية.

وقالت المصادر إنه تم الاعتماد في هذه المراسلة على مرجع النظام الأساسي، وتم تفعيل مواد في هذا النظام، خاصة منها ما يتعلق بمفتشي المصالح الإدارية والمالية، بينما في السابق كانت التسمية هي المصالح المادية والمالية.

وأشارت المصادر نفسها بأن مجموعة من المعنيين بهذا الاجتماع قرروا “المقاطعة” بسبب اعتماد مقتضيات النظام الأساسي “المشؤوم” للدعوة لهذا اللقاء المرتبط بمستجدات الدليل المسطري للتدبير المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح والذي نظم بمقر المفتشية الإقليمية بفاس.

وفي السياق الذي يتواصل فيه الاحتقان في القطاع بإضراب لأربعة أيام كرس “الشلل” في القطاع، لرفض نتائج الحوار الاجتماعي بين النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع، وبين الحكومة، خرج محمد الغوري، المدير الإقليمي بمكناس، بنداء موجه إلى الأساتذة، استخدم فيه معجما مغرقا في العاطفة، وقال فيه إن ” فلذات أكبادنا كلها شوق و ترقب لعودتكم إلى فصولكم الدراسية عرفانا بجميلكم و إدراكا لأهمية رسالتكم المقدسة في تنوير عقولهم و تهذيب نفوسهم باعتبارهم ناشئة اليوم و جيل الغد الذي سيحمل مشعل تنمية هذا الوطن الحبيب و أيضا باعتبار أن التعليم أولوية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية”.

وجاء تفاعل عدد من نساء ورجال التعليم سريعا مع هذا النداء، حيث أكد جل المتفاعلين بأنهم مستعدين للالتحاق فورا بالأقسام في حال التوصل إلى الحل لهذه الأزمة غير المسبوقة في التعليم العمومي. وأكدوا أن إضرابهم يرمي إلى الانتصار إلى كرامة الشغيلة التعليمية.

وينتظر جل الفاعلين نتائج جولة جديدة من الحوار، لكن هذه المرة بحضور نقابة الجامعة الوطنية للتعليم والتي وجهت له الوزارة الوصية الدعوة بعد إقصاء في جولات سابقة، رغم أنها من النقابات الأكثر تمثيلية. وأشارت النقابة إلى أن حضورها للحوار سيتم بتشاور مع التنسيقيات الميدانية التي تواصل شن الإضرابات.