قالت فعاليات طلابية لجريدة “الديار” إن الشرطة بفاس وجهت استدعاء لمستخدم بمقهى في المدينة، وذلك على خلفية جداريات تم رسمها في الكلية متعددة التخصصات بمدينة تازة.
ووجهت الشرطة لـ”ع. ب”، استدعاء للحضور إلى مقر دائرة بلخياط. لكن الاستدعاء الذي اطلعت الجريدة على نسخة منه، لم يتضمن أي إشارة تخص مضمونه.
وكانت إدارة كلية تازة قد أقدمت في وقت سابق على مسح رسومات بمختلف أرجائها، لكن “الطلبة” أعادوا الحياة لهذه الجداريات، وذلك بمناسبة أنشطة لها علاقة باستقبال الطالب الجديد، “الدم الجديد في شرايين أوطم”، يقول فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، أحد أبرز الفصائل التي تنشط في مختلف الكليات المفتوحة لجامعة فاس.
ومن الجداريات، صورة لمصطفى المزياني، أحد رموز “القاعديين” الذي توفي جراء مضاعفات إضراب مفتوح عن الطعام فاق الـ70 يوما، وذلك احتجاجا على اعتقاله في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي عن منظمة التجديد الطلابي، في مواجهات اندلعت سنة 2014.
كما تضم صورة لمحمد بن عبد الكريم الخطابي، أحد رموز المقاومة المغربية ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني.
وتم نشر عدد من الرسومات حول القضية الفلسطينية ودعم صمود المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى رسومات أخرى حول النضال الطلابي. وبدت هذه الرسومات مثيرة، خاصة وأنها محاطة بجدران الكلية المطلة على الشارع الرئيسي للمدينة.
