بعد الإعلان عن “إفلاس” الجماعة.. العمدة البقالي يوقف الأعوان العرضيين وأزمة اجتماعية وخدماتية تلوح في الأفق 

أياما فقط على إعلان دخول جماعة فاس لمرحلة “العجز”، ورفع ملتمس إلى وزارة الداخلية لـ”طلب تعبئة”، قرر العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، الدخول في مرحلة أخرى ستكون لها آثار اجتماعية وخدماتية كارثية. فقد قرر توقيف عمل الأعوان العرضيين، وقالت المصادر إن القرار بدأ سريان مفعوله ابتداء من فاتح دجنبر الجاري. 

وإلى جانب آثاره الاجتماعية، كونه سيؤدي إلى الإجهاز على أوضاع اجتماعية لمئات الأسر، فإنه يؤدي إلى إحداث أزمة حقيقية في خدمات القرب الجماعية، بالنظر إلى أن نسبة العرضيين تمثل ما يقرب من 50 في المائة من نسبة عموم شغيلة القطاع.

“الأمر يتعلق بإعلان إضراب شبه عام ومفتوح” في عدد من القطاعات الأساسية والمرفقية بالجماعة، والمقاطعات ومكاتب الحالة المدنية”، يعلق مصدر نقابي، مضيفا بأنه من المتوقع أن تبدأ آثار هذا القرار في الظهور ابتداء من يوم الإثنين القادم، 4 دجنبر الجاري.

وكان هذا الملف حاضرا بقوة في الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس الجماعة للتصويت على النسخة المعدلة من مشروع ميزانية الجماعة، بعد الإطاحة بها من قبل وزارة الداخلية بسبب عيوب في صدقية التوقعات وغياب الوثائق وعدم إدراج ميزانية تخص أداء الديون الضخمة المتراكمة.

وقال محمد خيي، عن فريق العدالة والتنمية، إن الأغلبية الحالية أغرقت الجماعة بأعوان عرضيين من أقارب المنتخبين، وتم السقوط في إشكال أن الجماعة لا تستطيع الوفاء بالأعوان العرضيين. وجاءت إثارة هذه النقطة من قبل رئيس فريق العدالة والتنمية ضمن نقط أخرى اعتبر بأنها تجليات إفلاس الجماعة.