“لا فروض ولا نقط ولا بكالوريا”.. الأساتذة  يرفعون “اللاءات الثلاث” في وجه بنموسى والتنسيقيات الوطنية تواصل “التصعيد”

لم يعد الوضع في قطاع التعليم يتعلق بـ”حالة شلل”، يورد أكثر من متتبع. فقد أصبح الوضع يهدد بـ”سنة بيضاء” بعد سلسلة من الإضرابات الوطنية العامة، وما ارتبط بها من استمرار الاحتجاجات أثناء فترات الاستراحة في جل المؤسسات الثانوية، خاصة في ظل تلويح عدد من الفئات المتضررة من النظام الأساسي للوزير بنموسى، بـ”لاءات ثلاث” تتعلق بـ”لا للنقط ولا للفروض ولا للبكالوريا”.
التنسيقيات الوطنية لقطاع التعليم من جانبها، أعلنت عن برنامج جديد من الاحتجاجات، حيث قررت الإضراب الوطني العام لأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، 14 و15 و16 نونبر الجاري، ودعت إلى الانسحاب من مجالس المؤسسات، ومقاطعة جميع المهام خارج الاختصاص، ومقاطعة البطولات المدرسية، وأنشطة الحياة المدرسية، وتجميد العمل داخل الأندية التربوية. كما دعت إلى مقاطعة حراسة جميع المباريات والامتحانات، وتجميد العمل في جميع المجالس والجمعيات والتعاونيات المدرسية، وإشراك القطاع الخاص في المعركة.
وتزامن هذا التصعيد مع دعوات لـ”الهدنة” من قبل فعاليات نقابية ووجهت بانتقادات لاذعة من قبل فئات واسعة من العاملين في القطاع. كما تزامنت مع تصريحات للوزير بنموسى في مجلس النواب، تحدث فيها بنبرة مختلفة وقدم “اعتذارا” للأساتذة إن اعتبروا بأن تصريحاته السابقة كانت قاسية، وأشار إلى أن وزارته مستعدة لبذل مجهود إضافي للتواصل بخصوص النظام الأساسي الذي لم يفهم بشكل جيد، بسبب مغالطات شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الأطراف التي لها أجندة معينة.
وفي ظل هذا الإحتقان، تضرر الزمن المدرسي بشكل كبير، وهو ما تطرق له عدد من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في وقفات احتجاجية نظمت بمجموعة من المدن، عبرت فيها فعاليات جمعوية عن تضامنها مع الأساتذة، ودعت الوزارة الوصية إلى إيجاد الحلول الكفيلة وبسرعة لتجاوز هذا الاحتقان.