كلف ميزانية ضخمة و”L’AREP” في قفص الاتهام.. مركز صحي مع “وقف التنفيذ” في صفرو

يفترض أن يكون قد بدأ في استقبال المرتفقين منذ ما يقرب من سنة ونصف. لكنه، وفي ملابسات لا تزال غامضة، فإن أبوابه لا تزال موصدة، دون أن تعلن الجهات المعنية بالمشروع عن أسباب التأخير أو عن موعد التسليم النهائي للمشروع.

الأمر هنا تحديدا يتعلق بمركز التشخيص الطبي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة صفرو،  والذي أعطت جهة فاس مكناس انطلاقة أشغال بنائه على مساحة 670 متر مربع باستثمار مالي قدره 3.74 مليون درهم،  تورد المصادر.

مجلس الجهة قال حينها إن المركز سيمكن من الولوج للخدمات الاستشفائية النهارية ذات جودة في مختلف المستويات والتخصصات، حيث سيشتمل على مصلحة للفحوصات متعددة الاختصاصات ومصلحة الترويض الطبي بالإضافة إلى صيدلية خاصة بالمركز. وأشغال البناء يتم إنجازها تحت إشراف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة فاس مكناس (L’AREP).

وأكدت مصادرنا أنه إلى حدود اللحظة لم يتم تسليم المشروع، مشيرة، في نفس الوقت إلى أن مسؤولية التأخير تتقاذفها المقاولة المشرفة على تنفيذ الأشغال، والوكالة الجهوية لتتبع المشاريع التابعة لجهة فاس.

وقالت مصادر جريدة “الديار”، في السياق ذاته، “أن إدخال عداد الماء كشف عن “عيوب” في بعض القنوات داخل المبنى، متهمة مهندسي وتقنيي “L’AREP”، ربما، بعدم مراقبة أشغال “الترصيص” بـ”جدية”.

الملف، بحسب المصادر، يستلزم تشكيل لجنة تحقيق، من أجل تسليط الضوء على مكامن الخلل ومحاسبة المتورطين في الإبقاء على المركز مغلقا رغم مرور مدة طويلة على موعد تسليمه بعدما صرفت عليه ميزانية ضخمة، وسُوّق للرأي العام على أنه سيساهم في الرفع من العرض الصحي بمدينة صفرو خاصة مع مع يعرفه المستشفى الإقليمي من اختلالات ونقص في التجهيزات الصحية الأساسية.