بعد حافلات “سيتي باص”.. هل تجوب شاحنات “مجنونة” لشركة “أوزون” أحياء مدينة فاس؟

هل انتقلت “عدوى الجنون” من حافلات شركة “سيتي باص” التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري في فاس ومكناس إلى شاحنات “أوزون” التي تشرف على التدبير المفوض لقطاع “النظافة” بمدينة فاس؟

هذا السؤال تردد على لسان فعاليات جمعوية تنشط في حي عوينات الحجاج في الآونة الأخيرة بعد “هزة” فقدان سائق يشتغل لفائدة الشركة السيطرة على شاحنة، مليئة بالنفايات المنزلية، كان يقودها، بتاريخ 11 أكتوبر الجاري، وكادت أن تحدث كارثة في المنطقة، “لولا الألطاف الإلهية”، تعلق المصادر.

الشاحنة التي كانت مملوءة بالنفايات، ولا تحمل أي علامة تشير إلى الشركة المسؤولة عن جمع النفايات بفاس، سارت بسرعة جنونية وسط أزقة ضيقة، حسب أشرطة مسجلة وصور توصلت جريدة “الديار” بنسخ منها، بينما قد تعذر على السائق التحكم فيها بسبب عطب ميكانيكي على ما يظهر، ولم تقف إلا عندما ووجهت بجدار منزل في نهاية زقاق.

ولم يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح، وفق مصادرنا، بسبب خلو الزقاق من المارة، لكن الشاحنة تعرضت لأضرار في الواجهة زادت من تدهور حالتها، بينما تشتت الأزبال التي حملتها في مختلف أرجاء الزنقة، وأصيب السائق بإصابات استدعت نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.

المشاهد التي ظهرت عليها الشاحنة، أعادت إلى الواجهة هذا القطاع الذي يواجه تدبيره انتقادات من قبل الساكنة، وهي انتقادات ناجمة عن تدهور الخدمات، وتراكم النفايات في مختلف الأرجاء. ورغم أن الشركة حريصة على سياسة تسويق للصورة، إلا أن أكوام النفايات التي تتكدس في الشوارع وجنب المؤسسات الفندقية والمقاهي والمطاعم، “تفضح” محدودية حملات تلميع الصورة، يورد الكثير من المتتبعين والذين دعوا التحالف الرباعي إلى تنفيذ وعوده بخصوص إصلاح القطاع وتتبع ومراقبة عمل الشركة التي تقترب عقدتها من الانتهاء.