مستشارة “هاربة” توقع الرخص “عن بعد” وسحب التفويض من استقلالي.. تحالف جماعة فاس على “كف عفريت”؟

أزمة جديدة في التحالف الرباعي الذي يسير الشأن العام لمدينة فاس، لكن هذه المرة باحتجاج له لمسة استقلالية، الحزب الذي يعتبر من المكونات الأساسية للتحالف.

مطلعة مصادر قالت إن قيادات في حزب الاستقلال عبرت عن عدم رضاها تجاه عدد من القرارات التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة، ومنها أساسا قرار رئيس مقاطعة المرينيين، عن حزب الأصالة والمعاصرة، القاضي بسحب التفويض من المحامي علي الفحل، وهو نائب لرئيس مجلس المقاطعة عن حزب “الميزان”، دون أن يكشف رئيس مجلس المقاطعة عن الملابسات المرتبطة باتخاذ هذا القرار.

لكن ليس هذا هو القرار الوحيد الذي ساهم في خلق أزمة جديدة في التحالف الذي واجه في الآونة الأخيرة هزات داخلية كثيرة، وإنما ملفات أخرى مرتبطة بـ”فساد” أسفرت عن اعتقال البرلماني الاتحادي البوصيري، ومتابعة العمدة البقالي في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ.

المصادر التي تحدثت إلى جريدة  “الديار” قالت إن هناك قرارات أخرى تهم التسيير تم اتخاذها دون التوافق عليها من قبل مكونات التحالف، مما أفرز تسييرا عبثيا وارتجاليا أدى لمثل هذه المتابعات.

وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا عن استمرار النائبة الأولى لرئيس مجلس مقاطعة سايس، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ربما، في التوقيع “عن بعد” على الشواهد عبر المنصة الرقمية، في وقت ورد اسم هذه المسؤولة في أبحاث وتحريات الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بشأن قضية البرلماني البوصيري ومن معه. وتطرقت تقارير إعلامية على أن هذه الأخيرة فرت في اتجاه تركيا، بينما تواجه مذكرة بحث وطنية وأمرا دوليا بإلقاء القبض.

وعبرت قيادات استقلالية عن عدم رضاها عن أداء هذا التحالف، في سياق هذه الهزة، معتبرة بأن الأمر يتعلق بـ”تحالف سياسي ضعيف”، وذلك بعدما سبق لفريق الاتحاد الاشتراكي بالمجلس أن قدم قراءة نقدية لحصيلة التحالف في دورة المجلس لأكتوبر الحالي.