“الاتحاد الاشتراكي” يهاجم “العدالة والتنمية” بفاس ويتهمه بـ”نشر” كورونا

هاجمت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفاس حزب العدالة والتنمية المُسير لمقاطعات العاصمة العلمية إضافة إلى مجلس المدينةبسبب فيروس كورونا.

وأوضحت الكتابة الإقليمية، في بلاغ نتوفر على نسخة منه، أن المقاطعة الجماعية سايس بفاس تعيش على وقع تطور مضطرد لوباء كورونا بين أطرها وموظفيها منذ نهاية الأسبوع الماضي.

“فبعد إصابة مهندسة، يقول البلاغ، أثبتت كشوفات ثلاثة سائقين أن الفيروس اللعين قد تسرب إلى أجسادهم، ولايزال حوالي أربعين موظفا ومستخدما ينتظرون نتائج كشوفاتهم “.

وأعلن حزب “الوردة، في البلاغ ذاته، تضامنه المطلق مع موظفات وموظفي المجلس الجماعي لفاس ومقاطعاته وملحقاته، مشيرا إلى شكوى وتذمرهم من غياب أي شرط من شروط الوقاية أو الحماية أو السلامة بجميع المرافق التي يشتغلون فيها إدارية كانت أو تقنية أو ميدانية.

واتهمت الكتابة الإقليمية، في بلاغها، مسؤولي العدالة والتنمية بـ”نشر” كورونا، حيث أفادت أن “هذا الإهمال الفظيع المدان أخلاقيا وسياسيا وشرعا وقانونا هو ما تسبب، حسب كل الشهادات المتواترة، في إصابات موظفي مقاطعة سايس، وهو ما يسائل مسؤولية المنتخبين الذين يدبرون الشؤون الجماعية لمدينة فاس ويرفلون في أغلبية مريحة”.

وطالب الاتحاديون “بتحريك مسطرة البحث والتقصي لإجلاء حقيقة ما وقع ولماذا وقع وما السبب ومن المسؤول؟ ثم ترتيب الآثار القانونية عن ذلك، وفق منطوق ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة وأن الأمر يتعلق بتهديد للحق في السلامة والوقاية أثناء مزاولة مهام وظيفية، قد يصل، لا قدر الله، إلى تهديد للحق في الحياة، يستطرد البلاغ.

وناشدت الكتابة الإقليمية للاتحاد السلطات الإدارية والصحية، بعد أن استقال المنتخبون من أداء مهامهم حسب البلاغ، بتعميم الكشف وبالحرص على ألا تفتح مقاطعة سايس أبوابها إلا بعد أن تتوفر شروط ومستلزمات ومعدات السلامة والوقاية والنظافة، مع الحرص على تعميم هذه الإجراءات بكل المرافق الجماعية.

واستنكر الاتحاد الاشتراكي محاولات إلزام موظفي مقاطعة سايس بالحضور لمقر المقاطعة رغم بداية انتشار الوباء بين صفوفهم، ورغم أن كل شروط السلامة منتفية، ورغم أن كثيرون ما زالوا ينتظرون نتائج كشوفاتهم، ورغم حالة الهلع الجماعي السائدة وسطهم ووسط المرتفقين، مشيرا إلى أنه جرت محاولة أولى لفتح المقاطعة يوم الإثنين، قبل أن تصدر أوامر من رئاسة المقاطعة بفتحها غدا الأربعاء لولا أن الثلاث حالات المؤكدة اليوم وسط سائقي المقاطعة عطلت ذلك.

وفي ختام بلاغها، أبرزت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفاس أن فيروس كورونا عرى وكشف وأكد إخلاف المجلس الجماعي لفاس ورئاسته ورؤساء مقاطعاته موعده مع توفير أبسط الظروف والمستلزمات اللازمة للموظفين، الذين يشتغلون تحت مسؤوليتهم لمواجهة أو الوقاية من الجائحة، وعن حقيقة كون منتخبي العدالة والتنمية بفاس منذ أن جاؤوا “لتحرير فاس” وهم يخلفون الوعود والعهود ويخذلون الناخبين والمواطنين.