الإطاحة بمستشار استقلالي ومهندس رئيس قسم وتقني وعدول ومستخدمي إنعاش بإيموزار.. تفاصيل سقوط “عصابة” بعد محاولتها السطو على عقار يهودي مغربي

أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمنطقة إيموزار كندر بنواحي إقليم صفرو، اليوم الإثنين، نائب لجنة التعمير بالمجلس الجماعي، وهو ينتمي إلى حزب الاستقلال، وذلك إلى جانب مهندس رئيس قسم وتقني وعدول.

وقالت المصادر إن عناصر الشرطة قامت بتوقيف المستشار والموظفين وسط الجماعة، مشيرة إلى أن من بين الموقوفين كذلك مستخدمين في الإنعاش وأشخاص آخرين بشبهة “الزور” في تقديم شهاداتهم لاستخراج العقود.

وتحدثت المصادر على أن محاولة الاستيلاء على عقار محفظ لمغربي يهودي هي التي فجرت هذا الملف، بالإضافة إلى شكاية لصاحب عقار وسط المدينة.

وقالت المصادر إن التوقيفات تندرج في إطار عمليات أمنية متزامنة قامت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في عدد من المدن، ومنها بمدن بني ملال وورزازات وأزرو وتنغير وعين تاوجطات وإيموزار كندر،  لها علاقة بشبهات ارتباط بشبكة إجرامية تنشط في تزوير محررات رسمية وعرفية بغرض الاستيلاء على عقارات خاصة وأخرى في ملك الدولة، وانتحال صفات ينظمها القانون لتسهيل ارتكاب أعمال النصب على الراغبين في الهجرة.

العمليات الأمنية تم القيام بها بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وشملت توقيف 21 شخصا، من بينهم عدول ومستشار جماعي وموظفون عموميون ومستخدمون جماعيون.

وفي السياق ذاته، أورد مصدر أمني أن إجراءات البحث كشفت شبهة تورطهم، بشكل متواطئ وعمدي، في تزوير وثائق ملكيات عدلية، والاستعانة بشهود الزور، بغرض الاستيلاء على عقارات تدخل في إطار الملك العمومي أو تعود ملكيتها للخواص، خصوصا من الأجانب.

الأبحاث الميدانية أظهرت كذلك تورط بعض الموقوفين في النصب على الراغبين في الهجرة إلى الخارج، حيث يتم سلبهم مبالغ مالية متفاوتة القيمة، مقابل تقديم وعود وهمية بتوفير تأشيرات وعقود للعمل بالخارج لفائدتهم.

ومكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز مجموعة من وثائق الملكية وعقود العمل والتأشيرات المزورة، فضلا عن حجز وسائل ودعامات تخزين ومعدات معلوماتية تستعمل في أعمال التزوير، علاوة على ضبط إيصالات لتحويلات مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.

إلى ذلك، يعيش إقليم صفرو على وقع “فضائح” السطو على العقار فجرتها شكايات، لعل أبرزها شكايات عبد اللطيف جبران والتي يتهم فيها أسماء نافذة ومقاولين بالسطو على عقارات “حبسية” وسط مدينة صفرو، وهي الشكايات موضوع تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة.