هذه تفاصيل “عيوب” تهدد سلامة الجمهور واللاعبين.. مخاطر انهيار تهدد الملعب البلدي لصفرو والسلطات تعلن حالة استنفار

اجتماع حاسم حول مصير الملعب البلدي لصفرو يرتقب أن يتم عقده بعد يوم غد الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، بمقر الملحقة الإدارية حبونة، لتفعيل إجراءات وتحديد الأولويات والبرنامج الزمني للتدخل لتأهيله، قبل الاجتماع في وقت لاحق مع كافة الجمعيات الرياضية المستفيدة لتحسيسها واقتراح التدابير التنظيمية للمرفق.

مصادر جريدة “الديار” أشارت إلى أن ما سبق جاء نتيجة لقيام لجنة مختلطة بزيارة للملعب، اليوم الإثنين، حيث عاينت بأنه لا يتوفر سوى على باب واحد يدخل منه اللاعبون والجمهور وطاقم التحكيم. وفي غياب منافذ أخرى، فإن ذلك قد يشكل خطرا في حالة وجود طوارئ. لكن اللافت هو أن جل أسوار الملعب تعاني من خطر الانهيار. كما أن سقف المدرج به شقوق تستدعي إجراء خبرات تقنية.

وإلى جانب ذلك، تورد المصادر، فإن الأعمدة الخشبية المثبتة على الكراسي الاسمنتية للمدرج مهترئة، وهو ما يسهل استعمالها من قبل جمهور غاضب كمقذوفات. وفي جنبات الملعب أحجار كثيرة قد تستعمل بدورها للرشق، وهو ما يشكل خطرا على اللاعبين وعلى الحكام، قبل أن تضيف بأن اللجنة سجلت مزاولة أنشطة أخرى كالكرة الحديدية وكرة السلة تزامنا مع مباريات في كرة القدم.

المصادر ذكرت بأن اجتماع يوم الأربعاء سيحسم في شأن الفضاءات التي تستدعي تدخلات استعجالية، مع تشكيل لجنة لتتبع وضعية الملعب، في انتظار إجراء الخبرات التقنية من قبل مكتب دراسات عمومي متخصص.

اللجنة التي زارت الملعب، طبقا للمصادر، ضمت قائد مقاطعة حبونة ومسؤولين عن عمالة الإقليم، ونائب لرئيس المجلس الجماعي، ومسؤولين أمنيين والوقاية المدنية والقوات المساعدة، بالإضافة إلى ممثل عن مديرية التربية الوطنية والرياضة.

مصادرنا أوضحت أن تشكيل هذه اللجنة وزيارتها للملعب البلدي جاء تنفيذا لتعليمات عامل إقليم صفرو، بعد توصله بتقرير من مصالح المنطقة الإقليمية للشرطة بصفرو.

ولم تستبعد المصادر أن يكون التقرير الأمني المذكور جاء على خلفية انتقادات لأجواء الفوضى التي رافقت أول مباراة لوداد صفرو هذا الموسم بالملعب البلدي، إثر قرار فتح أبواب الملعب أمام الجميع بالمجان، والتي جرت يوم 24 شتنبر الماضي.

يذكر أن أول مباراة لعبها فريق وداد صفرو بالملعب البلدي في إطار القسم الثاني هواة لهذا الموسم، قد خلفت انتقادات، حيث اعتبرت فعاليات بأن فتح الأبواب أمام الجميع قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، بعد السماح لأطفال لا يتجاوز عمرهم 15 سنة، للولوج إلى الملعب، وفي غياب مرافقين. الانتقادات شملت أيضا الكثير من مظاهر الفوضى التي رافقت هذه المباراة.