أساتذة يرفعون شعار “ارحل” في وجه المدير بالنيابة.. اتهامات ثقيلة تخص المناصب والمحاضر وهياكل عشوائية بمدرسة التجارة والتسيير بفاس

رقعة الاحتقان تتمدد في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. بعد الخرجة النارية باتهامات ثقيلة للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب ظهر المهراز، ضد العميد بالنيابة، خرجة أخرى للمكتب المحلي للنقابة بإحدى مدارس النخبة هذه المرة. الأمر يتعلق بالمدرسة الوطنية للتجارية والتسيير والتي تشهد بدورها “وضعية استثنائية” مرتبطة بـ”المدير بالنيابة”، وذلك إلى جانب ما يقرب من 12 مؤسسة أخرى تابعة للجامعة.
النقابة التي أوردت أن “حبل الود وسبل التعاون” قد انقطع بين الأساتذة والمدير بالنيابة تحدثت، في بيان لها، عن “انعكاسات كارثية” على أداء المدرسة وعلى جميع المستويات، ومنها التسيير الإداري والمالي والبيداغوجي، وظروف العمل …. وأكدت أن مرحلة “التصعيد” قد بدأت بـ”بالمقاطعة الشاملة لجميع هياكل المؤسسة (ما عدا اللجنة العلمية) إلى حين رحيل المدير المنتهية ولايته”، و”إعادة الأمور الى نصابها”، بـ”الإسراع بإجراء مباراة شغل منصب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تفاديا للفراغ الإداري والمؤسساتي الذي تتخبط فيه المدرسة”.
وفصلت النقابة، في بيانها، في كثير من “الاختلالات” التي ضربت المدرسة، حيث تطرقت إلى تهميش المدير بالنيابة لهياكل المؤسسة وعدم اشراكها فعليا في اتخاذ القرارات، وخلق هياكل موازية وغير قانونية لتمرير قراراته الانفرادية والارتجالية.
لكن ليس هذا فحسب. بيان النقابة تضمن اتهامات ثقيلة تتعلق بـ”التلاعب بالمناصب المالية المخصصة للمؤسسة، وخصوصا ما وقع فيما سمي ب”الحركية” التي شابتها الزبونية والمحسوبية، حيث عرفت خروقات مسطرية وتجاوزات خطيرة”.
وقالت أيضا إن هناك تزوير للمحاضر والتماطل في إخراجها، وخاصة محضر مجلس المؤسسة ليوم 03 يوليوز 2023 الذي ناقش في جدول أعماله المناصب المالية، وعدم موافاة أعضاء مجلس المؤسسة بالوثائق والمستندات الضرورية والمتعلقة بجدول أعمال كل اجتماعات المجلس واللجن، و”اعتقال” النظام الداخلي لمجلس المؤسسة الذي صادق عليه مجلس الجامعة سنة 2022 بالرغم من المطالبة الملحة بإخراجه.
وذكرت النقابة، في السياق ذاته، أن هناك تدخلا “سافرا” في الشؤون البيداغوجية وذلك بالتطاول على اختصاصات الشعب والمسالك. بالنسبة لها، فإن المدير بالنيابة “أصبح يقوم بإعداد استعمالات الزمن بنفسه وبإسناد المواد للأساتذة وفق هواه”.
إلى أين تسير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس؟ مصدر من الأساتذة المعنيين، لم يتردد في الرد: “إلى الهاوية، إذا لم يتدخل الرئيس مصطفى إجاعلي لوضع لإطفاء الحريق”.