بسبب النظام الأساسي “غير المنصف”..الإضراب يشل قطاع التعليم العمومي في اليوم العالمي للمدرس

شلل في قطاع التعليم العمومي، اليوم الخميس، 5 أكتوبر الجاري، بالمغرب بسبب رفض وصف بالعارم لمشروع النظام الأساسي الذي أعده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وظل يصفه بأنه منصف وموحد وعادل، وبأنه نقلة نوعية في القطاع.
الإضراب الذي دعت إليه أكثر من 11 تنسيقية تنشط في القطاع، ومنها تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وذلك إلى جانب الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي، سبقته وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة بمختلف المؤسسات التعليمية، بداية الأسبوع الجاري.
وحج المضربون إلى العاصمة الرباط، حيث نفذوا احتجاجات قبالة الوزراة، ووجهت بتعزيزات للقوات العمومية، وتدخلات أمنية وصفت بالعنيفة في حقهم، لكن ذلك لم يمنعهم من رفع شعارات مناوئة لسياسة وزارة بنموسى والمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وتجاوزت هذه التنسيقيات التي دعت إلى الاحتجاج النقابات المركزية الأكثر تمثيلية والتي تفاوضت حول المشروع، ووقعت قبل ذلك اتفاق الهدنة الاجتماعية الاجتماعية في القطاع، وشاركت في جلسات حوار مع مسؤولي الوزارة انتهت بإعداد مشروع قوبل برفض شديد من قبل فئات واسعة من قواعدها والتي أعلنت ما يشبه التمرد الجماعي ضد النقابات، وظلت تنعتها بأبشع النعوت، أقلها التخلي عن مصالح الشغيلة التعليمية.
وصادقت الحكومة في آخر اجتماع لها على المشروع، وتمت إحالته على البرلمان. واستغل الوزير بنموسى الاحتفال باليوم العالمي للمدرس لكي يعيد “الإشادة” بمشروعه، في رسالة وجهها إلى رجال ونساء التعليم، يوم أمس الأربعاء، لكن هذه الرسالة لم تقابل بالورود من قبل العاملين في القطاع، بل قوبلت بإعلان الشلل في القطاع، وخوض إنزال وطني في الرباط، للتأكيد على أن مشروع النظام الأساسي غير منصف وغير عادل وغير محفز، بل إنه سيكرس الاحتقان في القطاع، ويعمق هدر الزمن المدرسي، إلى حين.