دعامات مؤقتة واتهام السلطات بـ”تجاهل” الخطر.. شبح “الانهيار” يخيم على صفرو العتيقة

شبح “الانهيار” يخيم من جديد على بنايات المدينة العتيقة لمدينة صفرو، وتحديدا في حي الشباك، في ظل اتهامات للسلطات الإدارية بالتجاهل شبه تام، وحل مؤقت للمجلس الجماعي للمدينة، بينما يعرف أحد المداخل الأساسية للحي انهيارات جزئية تهدد بوقوع كارثة خاصة وأن المدخل يعتبر من الممرات الحيوية بالمنطقة.

أحد سكان الحي، وأمام تفاقم الوضع، عمل اليوم الثلاثاء على إشعار بعض أعضاء المجلس الجماعي، ليتم إحضار دعامات تم تثبيتها كحل مؤقت، في وقت تشير فيه المصادر إلى أن وضعية السقيفة وبناياتها المتلاصقة تعاني من هشاشة شبه كلية وتستدعي مقاربة استعجالية وشاملة، وإشعار المارة بخطورة الوضع، في انتظار القيام بالتدخلات اللازمة بشكل يحترم المعايير المعمول بها في حالة المباني العتيقة.

“المثير أنه تم إخطار السلطات قبل مدة طويلة من طرف أحد الساكنة الذي عمد إلى تحرير محضر معاينة، في تدبير احترازي لتحديد المسؤوليات، وتسجيل واقعة الانهيار الجزئي بمفوض قضائي، وقدم محضر المعاينة للسلطات. لكن التجاهل كان هو سيد الموقف”، تورد مصادر لجريدة “الديار”، مبرزة في السياق ذاته أن السلطة عاينت الوضع قبل أيام قليلة دون أن تعلن عن أي تدابير أو إجراءات عملية، بينما الوضع يستمر في التدهور، والساكنة تسمع بين الفينة والأخر أصوات أخشاب السقيفة تواصل التصدع، وكأنها تدق ناقوس الخطر، وتحذر السلطات بمختلف قطاعاتها قبل فوات الأوان.

وللإشارة، فإن انهيارات مخيفة قد سبق لصفرو العتيقة أن شهدتها، والبعض منها خلف ضحايا وسط انتقادات، دون أن تملك السلطات أجوبة مقنعة من شأنها أن تضع حدا لاتهامات بسوء تدبير الملف.