باسيدي ينتقد “التواطؤ” لحماية “آبار سرية” لقيادي محلي في “الأحرار”.. هل تمنع السلطات مسيرة ضد “العطش” بصفرو؟

توصل عز الدين باسيدي القيادي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والناشط البارز في “حراك الماء” بلواتة، نواحي مدينة صفرو، بقرار للسلطات يمنع تنظيم مسيرة لفلاحي زاوية سيدي بنعيسى، والتي تقرر تنظيمها يوم غد الإثنين، في اتجاه عمالة صفرو.

وحسب الحقوقي  باسيدي، المعتقل السابق على خلفية ملف “الماء”، فإن السلطات استدعت أيضا  أربعة فلاحين من ساكنة المنطقة، مبرزا  أن هذا الاستدعاء له علاقة بـ”الحراك” الذي تشهده المنطقة بسبب استنزاف الثروة المائية.

ووجه باسيدي، في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” انتقادات للسلطات المحلية، والتي اتهمها بـ”غض الطرف” و”التواطؤ” مع أصحاب الضيعات الفلاحية، حسبه، وذكر منهم بالخصوص حسن أركابي، نائب المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفرو، وقال إن المسيرة لها علاقة بالملف المطلبي العالق للساكنة.

وتطالب الساكنة بتقسيم الاستفادة من ماء عين لواتة، وتنقية المنبع، وإغلاق الثقب المائية لأصحاب الضيعات المسؤولين حقيقة وفعلا عن نضوب المنبع المائي واستنزاف الثروة المائية بالمنطقة مثلما هو الحال باهرمومو والعنوصر واموزار كندر، وفق تعبير التدوينة نفسها.

وفي السياق ذاته، نظم فلاحو زاوية سيدي بنعيسى، مساء اليوم، مسيرة بالدوار  عبروا من خلالها عن رفضهم وإدانتهم لقرار المنع،  معلنين عن تشبثهم بحقهم المشروع في الاحتجاج  والتعبير عن رأيهم  وفق الدستور  والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وفق تعبيرهم.

وتستمر معاناة ساكنة لواتة مع “العطش” بعد أن نظمت وقفات احتجاجية ومسيرات، رغم الوعود التي قدمتها السلطات في جلسات حوار بإيجاد “مخارج” لهذه الأزمة، ورغم وقوف لجن مختلطة وإنجازها لمحاضر حول اكتشاف “ثقوب مائية” عشوائية لم تتوصل برخصها، دون أن تقوم باي إجراء لتطبيق القانون وجزر المخالفين، ليظل الوضع على ما هو عليه، في سياق ندرة الماء وتداعيات موسم الجفاف.