حريق بـ”خلفية سياسية”؟.. اعتقال شخصين في قضية النيران التي أجهزت على حافلات للنقل المدرسي بـ”عين عيشة”

أسفرت التحريات والأبحاث التي تباشرها عناصر الدرك في قضية النيران التي أجهزت، مساء يوم امس الجمعة، على أربع حافلات للنقل المدرسي بـ”عين عيشة” بإقليم تاونات، عن توقيف شخصين.

ولا يزال التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالإقليم، مفتوحا، في ظل غضب عارم في المنطقة تجاه هذا الحريق الذي أجهز على نقل مدرسي يعتبر من الاحتياجات الأساسية لأطفال فئات واسعة من الأسر الفقيرة التي تحتاج إلى وسائل نقل تضمن محاربة الهدر المدرسي. وتنقل هذه الحافلات ما لا يقل على 1000 تلميذ وتلميذة.

ولم تستبعد فعاليات محلية أن يكون للحريق “خلفية سياسية” في إشارة إلى صراعات محلية حول المواقع. ودعت الفعاليات ذاتها إلى تعميق الأبحاث للكشف عن كافة المتورطين في هذه النازلة، خاصة وأن هذا الحريق سيؤدي إلى خلق متاعب حقيقية للتلاميذ في المنطقة في الدخول المدرسي القادم.

وأشارت المصادر إلى أن الحرائق المجهولة سبق للجماعة أن عاشتها دون أن تعرف الساكنة نتائج التحقيقات التي بوشرت في شأنها، ومنها حريق نشب في مقر الجماعة، وحريق آخر نشب في حافلة، قبل أن يؤدي الحريق الثالث إلى الإجهاز على أربع حافلات مدرسية، منها حافلتين من الحجم المتوسط وحافلتين من الحجم الكبير.

وسبق لملف النقل المدرسي أن كان محط شكايات وصلت إلى المحاكمة. وانتقدت فعاليات محلية عشوائية في التسيير، دون أن تتدخل الجهات المعنية من أجل فتح تحقيق في هذا الملف. وكان من المرتقب أن يدرج ملف النقل المدرسي وتفويت تدبير الحافلات في جدول أعمال دورة استشنائية تستعد الجماعة لعقدها.