“البْسالة” و”الصبيانية”؟.. هكذا يمرغ “سياسيون” بإقليم صفرو سمعة القضاء والأحزاب في الوحل

لا حديث يعلو بين بعض رؤساء الجماعات والسياسيين بإقليم صفرو على تصريح، وُصف بـ”الصبياني”، لمستشار عبارة عن اتهام ضمني لحزبه التجمع الوطني للأحرار بـ”التحكم” في القضاء، كما يعتبر ضربا في “مصداقية” الأحكام القضائية.

ويتعلق الأمر بتعليق أطلقه “السياسي” المذكور، مباشرة بعد إدانة رئيس إحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم صفرو، إثر متابعته بتهم مرتبطة بـ”تبديد أموال عمومية”، وفق مصادر متطابقة لجريدة “الديار”، حيث يُصرح لمعارفه بأن حزب “الأحرار”، الذي ينتمي إليه الرئيس المدان، “تدخل” من أجل الحكم عليه بـ”السورسي” والغرامة”.

وعن أسباب هذا “التدخل” في أحكام القضاء، وفق الادعاءات الكاذبة للمستشار، أوردت مصادرنا بأنه أرجعها إلى عدم حضور رئيس الجماعة القروية “التجمعي” إلى “لقاء” بإحدى الضيعات، في إشارة، ربما، إلى “الزردة” التي نظمها الحسن أركابي، نائب المنسق المحلي لحزب “الحمامة” بصفرو، والتي حضرها محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس وبرلمانيون ورؤساء غرف ورؤساء جماعات وسياسيون بالإقليم.

“الحزب لي تدخل باش تحكم.. حيث محضرش عند أركابي”!.. هذا التصريح “الخطير” اثار سخط كل من بلغه من السياسيين بالإقليم، حيث استنكرت المصادر إهانة الأحزاب ورجال القضاء بهذه الطريقة، التي وصفتها بـ”الصبيانية”، مؤكدة، في نفس الوقت، أن الحزب بجهة فاس مكناس، وحتى وطنيا، بريء من هذه “الخزعبلات”، وفق تعبيرها.

ما الغرض من ادعاء هذه الإشاعات الزائفة؟ ومن أين يستمد هذا “السياسي” الجرأة على “تشويه” سمعة القضاة؟ تتساءل المصادر، قبل أن تشدد على أن صاحب هذا التصريح له سوابق عديدة في ادعاء “النفوذ” والقدرة على التدخل في عمل مؤسسة القضاء أو السلطة.

“هل تتذكرون ملف طبيب المجلس الجماعي لصفرو ونائب الرئيس واتهامهما بـ”الرشوة”؟ “، تضيف المصادر نفسها، مبرزة أن نفس هذا المستشار ادعى بـ”وقاحة” قدرته على التدخل، خصوصا في ملف نائب الرئيس.

المصادر كشفت أنه ظل يردد أمام أصدقائه وبعض السياسيين، كذبا، بأنه “رونجا للحاج.. وغادي يخرج براءة”، قبل أن تسفر المحاكمة، التي تابعت أطوارها جريدة “الديار” عن إدانة الطبيب ونائب الرئيس، ليعلق بعض من اكتشف زيف كلام “مدعي النفوذ” بـ: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.

“ليس هذا فقط، تضيف مصادرنا، بل واجهه نائب الرئيس المدان مباشرة بعد جلسة المحاكمة بـ”درتلي الغر!”، بعد أن بلغت به “البْسالة” حد إقحام أسماء محترمة في نسج “قصصه المزيفة”.