في ما اعتبره الاتحاد الإقليمي لنقابات أزرو الحاجب إفران محاولة يائسة لإخراس صوت الاتحاد المغربي للشغل كمعبر عن قضايا الطبقة العاملة وعموم الأجراء، يواصل صاحب ضيعة، ومن معه، بضاية عوا بإقليم إفران التمييز في حق مناضلين لا لشيء سوى لتشبثهم بإطارهم ورفضهم القاطع للانصياع لمنطق السخرة والإذلال وادعاءاته بالنفوذ على المستوى المركزي وأنه فوق القانون، وبقدرته على عسكرة المنطقة لمواجهة حق العمال في الاحتجاج…”، على حد تعبير المصدر.
وحسب بلاغ للاتحاد الإقليمي لنقابات أزرو الحاجب إفران فإنه وبعد “استنفاذ كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل للمشاكل القائمة وبعد التأكد من تنصل المشغل من كل الالتزامات موضوع الجلسات الحوارية وتماديه في الاستخفاف بكل المحاضر الموقعة وإصراره على نهج التسلط والحربائية وعدم استجابته للحد الأدنى من المطالب المشروعة والمتمثلة في إرجاع العاملين المطرودين تعسفا دون قيد أو شرط، مع تحسين ظروف العمل والالتزام بشروط الصحة والسلامة من خلال: توفير لباس لائق للعمال، إصلاح المرافق الصحية، الحد من انتشار الروائح الكريهة والمبيدات المضرة وعدم حرق الأزبال والنفايات ودفن الدجاج الميت بالضيعة… وتوفير الوثائق المنصوص عليها في مدونة الشغل (البطائق الصحية للأجراء توزيع بيانات الأجرة الشهرية على العاملين بشكل منتظم، تجديد بطاقات الشغل، زيادة عامة في الأجور، إحداث صندوق للتكافل الاجتماعي، إشراك مندوبي الأجراء واستشارتهم في صياغة النظام الداخلي للمقاولة. وتشكيل لجنة المقاولة ولجنة السلامة وحفظ الصحة وتفعيل أدوارهما.
بالإضافة إلى إحداث تعويض لحراس الباب الرئيسي كما كان معمول به سابقا. وإعادة النظر في تصنيف بعض العمال وإلحاقهم بالصناعة.
هذا وأعلنت النقابة عن إدانتها الشديدة لكل ما يتعرض له مندوبا الأجراء من تهديدات ومضايقات من طرف المشغل. مع رفضها لكل المساومات والإغراءات مقابل الصمت والخنوع على حساب حقوق العاملات والعمال.
وأعرب المكتب النقابي أيضا عن تضامنه اللامشروط مع مناضليه في مواجهة التسلط والتمييز الذي يطالهم. واستنكاره الشديد للتضييق والحصار الذي يتعرض له مناضلي الاتحاد لثنيهم عن ممارسه حقهم النقابي.
ودعا البلاغ، توصلنا بنسخة منه، الجهات المسؤولة من سلطات محلية ومفتشية الشغل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي… إلى تحمل مسؤولياتهم الرقابية والزجرية وتشكيل لجن للافتحاص بشكل شامل حول مدى احترام الضيعة لدفتر التحملات وللقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، منددا بأساليب الترهيب والتخويف والتحقير التي ينتهجها صاحب الضيعة، حسب تعبيره.
الاتحاد الإقليمي لنقابات أزرو الحاجب إفران عبر أيضا عن رفضه لسياسة جلب اليد العاملة من خارج المنطقة مقابل تسريح أبنائها الذين لهم أولوية التشغيل، قبل أن يفصح عن عزمه تنفيذ برنامج نضالي مباشرة بعد عيد الأضحى متمثلا في إضراب واعتصام مفتوح لعمال الضيعة وعائلاتهم أمام مقر العمل ابتداء من يوم الأربعاء 5 يوليوز 2023، مع مبيت ليلي لمناضلي الاتحاد رفقة العاملات والعمال يوم الأربعاء 12يوليوز 2023. وكذا قافلة تضامنية لمناضلات ومناضلي الاتحاد الإقليمي ومسيره في اتجاه عمالة إقليم إفران سيتم الإعلان عن تاريخهما وتفاصيلهما في الوقت المناسب.
“إن الاتحاد وهو يحذر من مغبة التمادي في هذا المنحى الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر، يدعو كل مناضلاته ومناضليه وكل قطاعات الاتحاد والقوى الحية بالإقليم ومنطقة ضاية عوا خصوصا إلى مناهضة كل أشكال الظلم والإقصاء والاستبداد والتعبئة الشاملة دفاعا عن كرامة عمال الضيعة وحقوقهم العادلة والمشروعة”، يخلص البلاغ.
