هل سيرضخ لـ”صوت الشارع”؟.. جمهور “الماص” في مسيرة حاشدة لسحب الشرعية من الرئيس الجامعي
المسيرة الحاشدة التي نظمها المئات من أنصار فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، مساء اليوم الجمعة، 23 يونيو الجاري، قرئت من قبل عدد من المحللين للشأن الكروي، وهم يتابعون أطوارها، بأنها مسيرة لسحب الشرعية الجماهيرية من رئيس النادي، اسماعيل الجامعي، والذي جاءه من عالم العقار وفي فمه ملعقة من ذهب.
الجمهور الذي سار في نظام وانتظام في مسيرته ابتداء من وسط حي الأطلس، في اتجاه المركب الرياضي، رفع لافتات صغيرة وكبيرة لها مضمون واحد: الجامعي ارحل. والسبب؟ فصيل “فطال تيغرز” يعتبر أن الرئيس الحالي ومعاونيه هم يتحملون المسؤولية في جزء كبير من المحن المعنوية والمادية التي يعانيها الفريق.
وعد الرئيس اسماعيل الجامعي بالكثير من الوعود وهو يخوض حملته الانتخابية والتي كانت تشبه في كثير من مظاهرها حملات عدد من أعيان الانتخابات الجماعية. لكنه عندما وصل إلى “سدة الحكم” لم يحقق ما وعد به. وركز الجامعي على نشر الكثير من الصور. كما ركز على مقالات “إشعاع” حاولت بشكل كبير أن تسلط الضوء عليه كرئيس.
يشير الجمهور إلى أن الفريق يعاني من إنهاك كبير. ومن هذا الإنهاك ما يطال أمواله، حيث يتحدث البعض على أن الصفقات تستدعي فتح تحقيق لأنها لم تحقق الجدوى منها. كما يعتبر بأن استعانة الجامعي باسماء اعتبرها طاقات فاسية، أدى إلى نتائج عكسية. وتم الترويج لهذه الأسماء على أنها خبرات في مجالات التدبير والتسويق والتواصل. لكن ما حدث، هو أن الفريق في كل محطة لا يتوقف عن الانحدار.. إلى الهاوية طبعا. ولهذا وصل الغضب بالجمهور إلى القول بأن الفريق ليس “لعبة” في يد الرئيس الحالي. انتقاد لاذع، لكنه يوحي بأن الغضب بلغ قمته في أوساط جمهور يتطلع لأن يرى فريقه في طريقه نحو استعادة الأمجاد.
أمام هذه المسيرة الحاشدة التي أسقطت عنه شرعية الشارع، هل سيمتلك الرئيس الجامعي الجرأة ويعلن عن تقديم استقالته، أم إنه سيواجه شعارات الشارع بمزيد من التحدي، ما من شأنه أن يزيد من احتقان الشارع، وأن يكرس أزمة فريق أساسي في خريطة كرة القدم المغربية؟