“غبار أبيض” يهدد حياة “البشر والشجر” وسط صفرو.. هل تحولت معصرة للزيتون الى “معمل سري” لـ”الجير”؟

“ما قدو فيل.. زادوه فيلة !”.. بهذا المثل الشعبي وصف أحد جيران معصرة للزيتون بطريق بولمان، معاناته مع التلوث البيئي الذي جعله يعيش معاناة حقيقية وسط “حديقة المغرب”.

“الاختناق الذي نتعرض له يوميا بسبب مقالع الرمال المنتشرة في عالية صفرو، انضافت إليه معاناة أخرى مع غبار أبيض، قد يكون “ساما”، يتطاير من معصرة الزيتون المحاذية لنا بطريق بولمان”، يقول مصدر جريدة “الديار”.

وعن مصدر هذا الغبار، أكد المتحدث نفسه على أنه ناجم عن “معمل” لطحن “الجير”، حيث أشار إلى أنهم أصبحوا غير قادرين على فتح نوافذهم أمام الغبار الكثيف الذي حول أوراق الأشجار من اللون الأخضر إلى الأبيض.

“لا نفهم كيف يتم السماح بممارسة مثل هذه الأنشطة الملوثة للبيئة وسط المدينة وبين السكان والإدارات العمومية، والترخيص لها”، يورد مصدرنا، قبل أن يتابع مستطردا: “هذا طبعا إذا كان يتوفر على ترخيص في الأصل”.

وشدد المتحدث نفسه على أنه إذا تأكد أن هذا “المعمل” يشتغل في “سرية” وبطريقة عشوائية، فتلك “فضيحة” كبرى تتحمل مسؤوليتها السلطة والمجلس الجماعي.

وطالب مصدر جريدة “الديار” المسؤولين بالتدخل لوضح حد لمعاناتهم مع الغبار المتطاير من هذه المعصرة، والذي حول حياتهم إلى جحيم.