طرد للعمال و”توظيف” من تاونات و”تلفيق” للتهم؟.. مجموعة جماعات “جنان السبيل” على صفيح ساخن ومطالب للوالي بفتح تحقيق

“ما الذي يجري داخل مجموعة جماعات “جنان السبيل” بفاس؟”.. سؤال يطرح نفسه بشدة، بسبب ما يتسرب من مجلسها من “صراعات” و”خروقات” في التسيير، وفق رواية مصادر لجريدة “الديار”.

وقالت مصادرنا المطلعة، إن “حربا” مستعرة بين فدوى دانون، رئيسة المجلس، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وإحدى زميلاتها في المكتب، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.

وكشفت المصادر نفسها إن هذه “الحرب” وصلت تداعياتها إلى سعيد ازنيبر، والي جهة فاس مكناس، حيث طالبه الكاتب العام لنقابة، تنتمي إليها مستشارة “الأحرار”، في مراسلة رسمية، بفتح تحقيق والتدخل لوقف كل اشكال التضييق وتلفيق التهم لعضوة الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض.

لكن، ما هي أسباب اندلاع هذه “الحرب”؟ وكيف بلغ الأمر على هذا الحد؟

“انطلق الصراع بين الرئيسة ونائبتها، بعد أن احتجت الأخيرة على طرد أحد العمال العرضيين، من أجل تعويضه بآخر ينحدر من منطقة تاونات، حسبها”، تورد المصادر، قبل أن يتطور النقاش بينهما”.

وأضافت المصادر  أنه بعد هذا الجدل، ستتفاجأ مستشارة “الحمامة” باتهامها من طرف دانون بـ”السب والقذف”، بدعوى أنها خاطبتها بالعبارة التالية: “هذه مؤسسة.. ماشي شركة ديال باك!”.

“هذا الاتهام اعتبرته نقابة الاتحاد المغربي للشغل، مجرد تلفيق وتضييق”، توضح المصادر ذاتها، مشيرة، في نفس الوقت، إلى إيفادات “شهود” على “الحادثة”، والتي تشدد على نفي تهمة “السب والقذف”.

وحسب مصادر جريدة “الديار”، فإن هذا “الجدل” الذي انفجر داخل مؤسسة مجموعة جماعات “جنان السبيل” أماط اللثام عن بعض ما وصفتها بالتجاوزات، متهمة رئيسة المجلس باستقطاب العمال من منطقتها تاونات على حساب اليد العاملة العاطلة بمدينة فاس، حيث قدمت لجريدة “الديار” مثالا بأحد العمال المنحدرين من تاونات، والذي يستغل إحدى غرف الحراسة للمبيت داخل حديقة “جنان السبيل”.

“ليس هذا فقط، تضيف مصادرنا، بل إن خليفة جواد الفايق، تواجه اتهامات بالتسيير الانفرادي والعشوائي، حيث تمت مطالبتها بتقديم توضيحات حول “سندات الطلب” التي أصدرتها دوت الرجوع إلى أعضاء المكتب المسير”.