تلقى حزب الأصالة والمعاصرة ضربة موجعة زوال اليوم الثلاثاء بعد عزل رئيس جماعة قروية بتازة ينتمي إليه بقرار قضائي صادر عن إدارية فاس بناء على طلب تقدم به عامل الإقليم واستند فيه إلى مقتضيات المادة 64 من قانون الجماعات الترابية الذي يخول إليه ذلك.
وحسمت إدارية فاس في مصير الرئيس التهامي كوشو الذي قضى على رأس جماعة أولاد زباير، 5 ولايات متتالية بألوان سياسية مختلفة، حيث أصدرت قرارها القاضي بعزله من العضوية والرئاسة مع ترتيب الجزاءات القانونية عن ذلك.
وتقدم دفاع السلطة الإقليمية بتازة في خامس ماي الماضي بمقال افتتاحي إلى رئاسة إدارية فاس التمس فيه عزل الرئيس بعدما أصدر قرارا بتوقيفه، قبل أن يدرج الملف أمام المحكمة ويناقش قبل أسبوع وتصدر قرارها في شأنها زوال اليوم بعزل الرئيس من العضوية والرئاسة.
ويأتي عزل الرئيس بعد إدانته من طرف جنايات فاس بسنتين حبسا نافذتين والغرامة لأجل الاختلاس والتبديد والتزوير، بعدما أصدر سندات طلب تخص مشاريع شابتها خروقات، واكتفائه بمحاضر منجزة من طرف مكاتب دراسات للتأشير على نهاية الأشغال رغم ما شابه من عيوب.
وهذه ثاني جماعة بالإقليم تعرف تغييرات في ظرف وجيز، بعدما أعيد الجمعة الماضية انتخاب الاستقلالي إدريس الدافع رئيسا لجماعة الربع الفوقي، في انتخابات جزئية تفوق فيها بأغلبية 11 صوتا مقابل 5 أصوات لمنافسه من حزب الحركة الشعبية، بعد أسبوع فقط من صدور قرار عامل الإقليم بتوقيفه عن ممارسة مهامه لصدور قرار قضائي يهمه عن محكمة النقض.
