درس حول “المثلية” للأطفال يثير غضب أوليائهم.. مدارس البعثة الفرنسية بمكناس تثير الجدل مجددا

بعد الضجة التي أثارها أحد أساتذة الجغرافيا في ثانوية تابعة للبعثة الفرنسية بمكناس، عرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائها بشكل مستفز أمام تلاميذه مما جعلهم ينتفضون في وجهه، تفجرت مؤخرا بالمدرسة الابتدائية التابعة لنفس البعثة، فضيحة لا تقل خطورة عن سابقتها، اثر إقدام أستاذ على عرض شريط حول المثلية الجنسية، أمام أطفال في ربيعهم العاشر.

وحسب مصادر لجريدة “الديار”، فقد راسلت جمعية آباء وأمهات التلاميذ إدارة المؤسسة، للاستفسار حول الموضوع، لتكون المفاجأة صادمة بعد توصلهم بتبريرات الأستاذ المعني بالأمر، الذي لم ينكر الواقعة، بل ذهب بعيدا في الترافع على اختياره لموضوع المثلية الجنسية كموضوع محوري لإحدى حصصه الدراسية.

وحسب نفس المصادر، ففي على استفسار حول حصته المقدمة لتلاميذ القسم “CM1A” بتاريخ 23 ماي الماضي، أكد الأستاذ أنه اختار لها عنوان المثلية الجنسية، وانطلقت بعرض شريط تحت عنوان “ما معنى أن تكون مثليا جنسيا”، وذلك تخليدا لذكرى 17 ماي، يوم الترافع عن المثلية الجنسية على حد تعبيره، وهي مناسبة قدم فيها شروحات عن سبب حمل لاعبي البطولة الوطنية الفرنسية لقميص بألوان قزحية.

وأكد الفرنسي في تبريراته لاختيار موضوع الدرس، أنه فتح نقاشا مطولا مع التلاميذ لمعرفة تمثلاتهم حول المثلية الجنسية، بغرض تعزيز تعلماتهم بأفكار تقارن بين القانون الفرنسي الذي اعتبره متقدما ولا يجرم المثلية والقانون المغربي الذي يجرمها، مؤكدا أن هناك مجموعة من البلدان التي كانت تحاكم المثليين بالإعدام، إضافة إلى تقديمه أفكارا  تنتصر للمثلية باعتبارها فكرا متحررا، مع تقديم المثليين في صورة الضحايا والمضطهدين.

وأكد الأستاذ موضوع الفضيحة، وهو من بين المقبلين على التقاعد هذه السنة، أن درسه المقدم أمام الأطفال، تمحور بالأساس حول مفهوم المثلية بكونها انجذاب بين شخصين من نفس الجنس مع عرض شريط ومطالبة التلاميذ بالتعليق كتابة عليه، إلا أنه تفاجأ بعدم تجاوبهم معه بتاتا وتجاهلهم لجميع شروحاته.

درس الأستاذ استنفر أولياء التلاميذ الذين احتجوا بقوة على إدارة المؤسسة الابتدائية التابعة للبعثة الفرنسية، مجددين تحذيرهم لها من مغبة الاستمرار في استفزاز التلاميذ من خلال المس بمقدسات بلدهم والتي يأتي على رأسها الدين الإسلامي.