جمعية “متهم” بالسطو على “أمان” تحتفل بإقرار الملك رأس السنة الأمازيغية عطلة.. هل تدعم مؤسسة “أوعزة” صنع الاحتقان بلواتة؟

لم يخف عدد من المتضررين من ملف “السطو” على الماء في منطقة لواتة بإقليم صفرو، صدمتهم وهو يلاحظون أن اسم جمعية يترأسها أحد المتهمين في هذه القضية ضمن لائحة الجمعيات المشاركة في ندوة دولية بفاس، اليوم الجمعة، حول موضوع:” دلالات ورسائل إقرار جلالة الملك رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية”. المصادر قالت لجريدة “الديار” إن الجمعية التي حاول رئيسها الظهور مؤخرا بمظهر “الوطني” والمدافع عن البيئة، بتصوير فيديوهات لأشغال تنقية في مدخل المدينة، والترويج لها، هي نفسها المعنية بهذه المشاركة التي وضعت الندوة الدولية لمؤسسة “أمان” في موضع “التجريح”.

بالنسبة للفعاليات المنتقدة، وهي تسجل ملاحظاتها، فإن الاحتفاء بالقرارات الملكية يجب أن يهم أيضا وأساسا قضية الماء وتنزيلها على أرض الواقع، وتوضيح ما تخفيه قضية المدعو حسن أركابي، القيادي المحلي في حزب “الأحرار”، من ثقوب وآبار أدت إلى احتقان اجتماعي بالمنطقة، وتبعتها محاضر أشارت إلى خروقات مفترضة في عدد من هذه الآبار التي تتهم باستنزاف الثروة المائية وتسببها في انخفاض صبيب عين لواتة في منطقة تعاني من تداعيات صعبة لـ”العطش”.

الفعاليات التي تحدثت إلى جريدة “الديار” أوضحت أنه على المؤسسات التي تقف وراء تنظيم هذا النشاط، ومنها أساسا مؤسسة “أمان”، بالأمازيغية والتي  لا تعني سوى “الماء” بالعربية، وهي الحريصة على اعتماد “لوغو” قطرة الماء، من المفروض أن تستبعد المتورطين في استنزاف الماء في هذه التظاهرة، بل إنها مطالبة، وفق المصادر ذاتها، أن تكون في صف المتضررين في هذه القضية، عوض أن تدرج اسم جمعية رئيسها يقدم نفسه على أنه من المدافعين عن “المصلحة”، فيما معطيات ملف “سرقة الماء” بلواتة تضعه كـ”بطل رئيسي” في “صنع أزمة الساكنة”، في سياق تعليمات ملكية واضحة وصارمة متعلقة بالماء والفرشة ومواجهة الاستنزاف والإجهاد والاستغلال العشوائي.

مؤسسة “أمان” للتنمية المستدامة، التي ترأسها فاطمة أوعزة، قالت إن هذه الندوة الدولية التي تنظمها تندرج في إطار الإحتفال بإقرار جلالة الملك محمد السادس نصره الله رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية بالمملكة. وذكرت بأن هذه الندوة التي تنظم بأحد الفنادق الفاخرة بفاس، تتم بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجمعية جبير للتنمية القروية والبيئية وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني.

وتعرف الندوة مشاركة كل من الدكتور ادريس خروز، والسفير المقيم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، الدكتور أضال روبيد وزير مستشار دولة النيجر، والدكتور رضا إدريس استاذ بالمعهد العالي سان دوني بفرنسا، والدكتور محمد فايز رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، والدكتور أكلي شيكا عضو بالمجلس الأعلى الليبي للطوارق وأستاذ جامعي بإيرلاندا الشمالية,، والدكتور ناصر ازداي رئيس جمعية أنازور للثقافة والتنمية والفنون الأمازيغية بالمغرب، عضو سابق في مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وفاطمة أوعزة رئيسة مؤسسة أمان للتنمية المستدامة.