قال إنه سيواجه بصرامة من يروجون الإشاعات ضده.. بحاجي يطلب من متهميه بالسمسرة اللجوء إلى المحكمة وتقديم “ما يفيد”

عن حالة الاحتقان التي تسود دورات مجلس جماعة مكناس، وتبادل الاتهامات بالسمسرة، أكد جواد بحاجي، رئيس جماعة مكناس، أن مجموعة من الدورات شهدت خرجات غير مسؤولة تتضمن اتهامات لهذا الطرف أو لذاك بالسمسرة، واصفا هذه التصرفات بغير المسؤولة، والرمية إلى إلهاء المجلس عن عمله.

“فكمستشار ومستشارة، يصرح بحاجي، في حوار مع موقع “مكناس بريس”، فإن الذهاب يكون بغرض مناقشة هموم المواطنين، لا لاتهام الرئيس أو النائب بالسمسرة، لذا أعتبر أن هذا التصرف غير مسؤول وغير أخلاقي”.

كما شدد على أنه حث من يتهمونه بتقديم ما يفيد أو أي ملف، موضحا أنه حري بهم، أي من يتهمونه، أن لا يأتوا بتلك الاتهامات إلى المجلس، لأن الأخير ليس محكمة، بل، يستدرك، عليهم أن يأخذوها إلى المحكمة ويوكلوا محامي، دون إلهاء المجلس وإضاعة وقته، لأن هذا التصرف غير مقبول، ويعاقب عليه قانونا.

كما أعرب عن مناه في التوقف عن هذه السلوكات، لأن المواطن عندما يشاهد المجلس، فمن الأجدر أن يشاهده وهو يترافع عن المشاريع، ويناقش بحضارة وتحضر ومسؤولية من أجل أن يفهم لماذا الإنارة معطلة، وسبب وجود الحفر وعدم إصلاحها، ولكي يفهم أيضا لماذا الحافلات بها مشاكل، ولماذا لم تصلح محطة القطار…

“ماشي يجي المواطن يبقى يسمع كلام غير مسؤول وغير مفهوم، ولا فائدة له ولا سياق له، اللي عندو شي ملف أو شي مشكل يمشي للقضاء.. بلادنا هي بلاد الحق والقانون، وقد اتفقنا في المكتب بأخذ هذه الأمور بصرامة، لكي يتحمل الجميع مسؤوليته”، يضيف المتحدث نفسه.

واعتبر بحاجي، في الحوار ذاته، أن إشكالية الابتزاز هي إشكالية عامة، وكل يمارس الابتزاز بطريقته، فثمة من يمارسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثمة من يمارسه عبر ضغوطات بطريقة أو بأخرى، وهذه كلها أمور يؤكد أنها لم تلهه، ولم تؤثر عليه، لأن الأهم بالنسبة إليه هو التركيز على عمله اليومي، والتركيز على إكراهات مدينة مكناس، وانشغالات الساكنة، فبالنسبة إليه هذه الابتزازات تبقى أمورا عابرة لا يلقي لها بالا ولن يجيب عنها، لكن مع وجود حدود إذا ما تم تجاوزها فسيلجأ إلى الطرق القانونية التي تحمي الجميع، على حد تعبيره.

إلى ذلك، تعرف دورات مجلس جماعة مكناس توزيع الاتهامات بين بعض المنتقدين لتدبير بحاجي للمجلس وبين العمدة، حيث يصر هشام القايد، زميله في حزب التجمع الزطني للأحرار، على تذكيره في كل مرة باتهامات السمسرة التي وجهها إليه عبد الصمد الإدريسي، مستشار عن “البيجيدي”، دون أن يكلف نقسه عناء الرد عليها، منتقدا تراجعه عن مقاضاته، مما اعتبره تهربا من رئيس المجلس.