لماذا تأخر اعتماده في مطار سايس؟.. شباك وحيد مخصص للطلب وحجز سيارات الأجرة بمراكش

أبرز الإجراءات التي تم اعتمادها بعد فضيحة فيديو السائح البريطاني الذي صور مشاهد صادمة من عملية “نصب” تعرض لها من قبل سائق سيارة أجرة بمدينة مراكش، هو انطلاق العمل بمطار المنارة بشباك وحيد مخصص للطلب المسبق وحجز سيارات الأجرة.
المبادرة أعلن عنها المكتب الوطني للمطارات، لكن التصور كان نتاج اجتماعات لجميع المتدخلين رعتها ولاية جهة مراكش، بعد فضيحة الفيديو الذي هز السياحة بالمدينة، في وقت كانت تبذل فيه مجهودات كبيرة لإعادة الحياة إلى القطاع بعد تداعيات كارثية لسنوات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا.
ويرتكز الشباك الوحيد المخصص للطلب المسبق وحجز سيارات الأجرة على التكنولوجيات الحديثة للمعلومات وللاتصال.
عند وصول السياح إلى المطار وبعد استلام أمتعتهم، يتم توجيه المسافرين الراغبين في التنقل بواسطة سيارات الأجرة بواسطة علامات تشوير واضحة وملائمة نحو الشباك لطلب سيارة أجرة وللدفع المسبق لخدمة النقل نقدا أو بواسطة بطاقة بنكية، أما مقابل النقل فهو محدد من طرف السلطات المختصة معروف مسبقا، ومحدد بصورة جزافية حسب الوجهة.
ويتم السداد مقابل وصل يتعين على المسافر مسحه ضوئيا على إحدى آليات الخدمة الذاتية المخصصة لهذه الخدمة، بعد ذلك يحصل المسافر على تذكرة تبين رقم سيارة الأجرة ورتبتها في طابور الانتظار.
هذا الكشك يتواجد بمخرج محطة الوصول، وهو مزود بالموارد البشرية الضرورية، الذين يمكن التعرف عليهم من هندامهم.
النظام كذلك يتيح إجراء مرحلة الطلب المسبق والدفع المسبق عبر شبكة الأنترنت من خلال موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض.
المكتب الوطني للمطارات يراهن على أن هذا النظام متعدد اللغات، سيمكن من تفادي التلاعبات في الأسعار ووضع حد لكل الممارسات المخالفة للقانون.
فعاليات محلية بجهة فاس ـ مكناس، دعت إلى تعميم هذا النظام وربط مطار سايس الدولي به، وذلك في سياق مجهودات يفترض أن تبذل من أجل تحسين جاذبية جهة تتوفر على مؤهلات متنوعة، طبيعية وثقافية وتاريخية، ومسارات غنية، لكن ضعف التسويق، وتقاعس الجهات الوصية والمتدخلة، جعل الجاذبية تتراجع إلى درجات أدنى في الترتيب، بينما جهات أخرى تواصل حصد مداخل مهمة من انتعاشة السياحة في المغرب.